نحو الحقيقة
بقلم عباس العسكر
مَا هَزَّنِي اللَّحنُ لَكِنْ هَزَّنِي شَغَفِي
وَجِئتُ أطوي مَلَذَّاتِي على تَرَفِي
لَمَّا تَوَكَّأتُ ظِلاً طُولُهُ وَهَنٌ
أَنزَلتُ حُلْمَاً نَمَا سِرَّاً على كَتِفِي
خَشِيتُ أن تَسقُطَ الأحلامُ مَيِّتَةً
وَيَستَبِدَّ اللَّئِيمُ الوَهمُ في غُرفِي
فتحتُ بابَ الهوى والرِّيحُ فَاجَأها
أَنِّي تَسَلَّلتُ لا أبدي لها أسفي
عبرتُ ضِفَّةَ آمالي بوسوسةٍ
لكنْ يقيني سعى في الدربِ لَمْ يقفِ
وَشَدَّنِي الضَّوءُ وحدي لا أرى أحداً
والخوف خلفي توارى والرؤى هدفي
نزعتُ شكَّي ثيابَ الظَّنِ باليةً
من قُبحِها كم تناءى الحُسنُ عن كَنَفِي
إن الحقيقةَ كبرى حينَ أبلُغها
بها تَكَامَلتُ رُوحَ العِزِّ والشَّرَفِ
عباس العسكر - 2014/06/17