هضاب الجرح ...
مصطفى الحاج حسين .
أَذْهَبُ إلى جَسَدي
المُلقى فوقَ الأريكةِ
أتأملُ نوميَ المضطربَ
أكشفُ عن غطاءِ أحلامي
أنفاسي بلا أرجلٍ أو أجنحةٍ
دمي لا يسمعُ تلاطمَ حنينِهِ
قلبي لا يقوى على الجلوسِ
وأصابعي لا ترغبُ بالكلامِ
أرفعُ الأثقالَ عن آهتي
أفتحُ النوافذَ في جدارِ صمتي
يرسمُ الضوءُ طيفَ هروبي
فأحملُ شهقتي وأركضُ
في شوارعِ ظلمتي
أريدُ أن أعبرَ بوابةَ خيبتي
قبلَ أن تمسكَ بي يقظتي
وأنادي من مرتفعاتِ الصدى
وَزِع ْ بوحَكَ على هضابِ الجرحِ
وَخُذْ منِ اْرتعاشِكَ رمادَ صحوتِك
لا يأكلُ المفجوعُ جوعَهُ
لا يشربُ المشردُ سرابَهُ
ولا يسرقُ الميتُ تاريخَهُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول