قصيدة عتاب أمل:
بقلم سيد مدكور
أُحبُّها أملْ وحسبُ ..
حبًا فاق حدودَ الصبرِ ..
وتجاوزَ آفاقَ السّحابْ ...
يُمطر على العشّاقِ ..
مُتعةَ اللهفةِ ..
وحنينٌ في قلبِي
مِن دِفئه .. قدْ ذابْ
يحملُ دعواتِ قلبِي لربّي
فهو أعلمُ بها منّي ..
فلي عندَ ربّي دعواتٌ
باسمهِ الأعظمِ تُستجابْ.
فُتنتُ بها أملْ
مثلَ أحلامِ اليقظةِ ..
مُتجاوزًا فيها
كلَّ ما يُؤلم في براهينِ العِتاب
فبِحبّكِ يَعد الله قلبِي
فهو واضعُهُ به
واثقٌ أنّه ..
على حُبكِ يُثاب
ألَا لامستِي صدقَ مشاعري ..
وإذْ خلوتُ أقولُ
إنّ ربّي رقيبٌ
يَعلمُ وما أُخفيهِ عنهُ
ليس يُغاب ..
أين فطنتكِ
كوني طويلةَ الصّمتِ ..
عميقةَ الفِكرِ ..
لما آتاك به ..
فلماذا أنتِ
وما المرادُ و الأسبابْ
نَعم أخطأتُ
فمازلتُ إنسانًا أتعلّمُ
وأبحثُ عن أفضلِ نسخةٍ مِنّي ..
أأخذُ في طهارةُ روحِي بالأسبابْ
ألستِ بشرًا مِثلي يُخطئ ..
فيردُّهُ طيبُ مَنبتِهِ مسرعا
عائدًا إلى ربّه نادمًا
مُستتابْ
لامستُ فيكِ دفئَ الأختِ
وطيبَ خاطرِ الأمِّ
لِعزيزِها حينَ يُهانُ ويُستعابْ ..
كيف يحيَا قلبُكِ
بقاطعهِ على حطامِ كبرياءِ
قلبٍ صَعيديٍّ تَغلِبُه
الطّبائعُ الصّعابْ ..
حولَكِ معشرَ طابورٍ
يُريدونَ ويَرجونَ الغنيمةَ
مِن ما هوَ لكِ والنُّهابْ ...
إذا جادتِ الدّنيا عليكِ فجودِي بها ..
على من يسهمه قلبُكِ ..
أيُّ طعمٍ بالدّنيا دونَ أحبابْ .. .
ما يئِستُ أبدًا
مِن ما أراهُ أمرَ ربّي ..
أنزلَه في قلبِي
دونَ حَولٍ مِنّي ولا إِسهابْ ...
كتاباتي ... سيد مدكور