إلى ابنتي
التي تخطت حدود الروح واستوطنت في تفاصيلها
سوسن رحروح
.........
لاشيء في الجوار
إلا الصمت
ثمة ترنيمة سقطت
من الوتر الاخير
تمزق قلب العازف
تشقق جدار الرغبة
كان الظل شديدا
والبرد يمضغ لهاث العابرين
ليتك كنت هنا
على مشارف لهفتي
كنت أغني للغيم المتوسد زندي
أغنية من صلاة
كان المطر ذاهلا
حين رأى
أشجار السنونو تتأبط رحيل الذكريات
وتمضي في ذات الدرب معي
أحمل صورتك في حقيبة امنياتي
وفي نياط القلب
أعلق لحن اناملك
(يامال الشام )
بقليل من الحناء
أرسم على جبين قصيدتي
خصلات اسمك المزركشة بالشفق
أعصر حبات العشق
نبيذا يشبه سنى عينيك
أسكبه في أكواب الروح
ترشفنا ريح الصبا
رشفة رشفة
يدركنا البحر
خطوة خطوة
ينتفض صمتي
يقتلع مسامير صليبه
يفتح أنهار حناجره
ياأرصفة الموج المبعثر
يانجمات الأمل المسحور
ضميني
ضمي حكاياتي الهاربة من ظلها
ضمي أرغفة الصبر
ضعيني زوادة للتائهين
وأنا الممزقة غيابا
لاشيء يجمعني
إلا أنت
فوق الحنين
يا امرأة فوق الآلهة
فوق السماوات السبعة
فوق الشوق المجنح
لا شيء إلا أنت
تختصر كل الاسئلة
وكل دساتير الرؤيا
وتصير وطنا بغير حدود .....
...........