على مَقربة ٍ مِن مَوقع الإنفجار !
زهير كاطع الحسيني / العراق
أنا لاأملك صبرا ً
لا .. ولا أقوى ألنَظر ْ
مالي في ألخوفِ دواعي
حيثما شاءَ القدَر ْ
أنا لا أملك عينا ً
كي أشاهد َ ما حَصل ْ
كيف شاهدت ُ جروحي
إنما وخز ألأبر ْ !
لم يكن جرحي بليغا ً
كيف حال ُ مَن خَطَر ْ ؟
نازف ُ ألشريانِ يقضي
في تسابيح ِ الأجل ْ
صورة ُ ألإنسانِ هذي
قد حَبى الله ُ ألبَطل ْ
* *
أنا لم أغوى إنجراراً
نحو شيء ٍ إنفجر ْ
صّور ألأشلاء ِ شتى
ودم ٌ كان َ أنهمَر ْ
في مَحال ٍ ورصيف ٍ
كل شيءٍ إندمَر ْ
أنا لم أقوى ضعيفا ً
كيف شاهدت ُ ألصّور ْ؟!
* *
إنفجار ٌ كان قربي
على بُعد ٍ مِن مَقر ْ
إتخذت ُ من مكاني
ملجأ اً أو مُستقر ْ
لم يكن حتى أمامي
غير درب ٍ للمَفر ْ
لم أكن أحظى سؤالا ً
حيث مَن شاءَ طفَر ْ
كيف للأجسادِ تهوي
كالحِجار ِ في الحُفَر ْ
ليت لي كان جناحا ً
مثل نسر ٍ أو صَقر ْ
راجعا ً صوبي حَزينا ً
باكيا ً .. هذا ألأمَر ْ
لم أعد ْ أقوى وقوفا ً
حيث أضناني ألقهَر ْ
ليت نفسي طاوعتني
وألشَظى حوّلي إنتشَر ْ
أنا لا أهوى إنصرافا ً
وأنصَرفت ُ .. لَم أدَر ْ !!