يا نورَ البدرِ
بقلم أسامة مصاروة
يا نورَ البدرِ متى أَمَلي
بوصال ٍ منكَ أُحقِّقُهُ
في القلبِ شعاعٌ لمْ يزلِ
أمَلٌ ما انْفكَّ يُصَدِّقُهُ
حتى نفدَتْ كلُّ السُبُلِ
والغيرةُ ويلي تحْرِقُهُ
لمْ يبقَ كلامٌ لم يصِلِ
من واشٍ أو ما علّقَهُ
فكّرتُ بأنّكَ كالحمَلِ
فإذا بِكَ قلبي تسْحقُهُ
وظَننتُكَ أيضًا من جهلي
بالحُبِّ لسانُكَ تُنْطِقُهُ
ولسانُكَ أصلًا من خلَلِ
بعتابِكَ دومًا يُرْهِقُهُ
قدْ قُلْتَ غرامُكَ كالعسَلِ
فإذا بغرامِكَ يُغْرِقُهُ
نجّيهِ الآنَ وبالعجلِ
من شوق ٍ باتَ يُؤَرِّقُهُ
وجوىً في الليلِ بلا وجلِ
بسيوفِ الهجرِ يُمزِّقُهُ
شوقٌ في القلبِ بلا خجلِ
كالبرقِ العاتي يَصْعَقُهُ
شِعرٌ في الحبِّ بلا مللِ
في ليلِ السُهد ِ أُدقّقُهُ
لمْ يبقّ حبيبي من عملِ
إلاّ وَسَهرِتُ أنمِّقُهُ
والوردُ المفْعمُ بالقبلِ
لصلاةِ الفجر ِ أنسِّقُهُ
يا قلبُ تُرى منذُ الأزلِ
وحبيبُكَ هذا تعشَقُهُ
أإلى أبدٍ وبلا عِلَلِ
ستظلُّ حزينًا تلحقُهُ
إنْ ظلَّ يُراوغُ والليلِ
لو كنتُ مكانَكَ أعْتِقُهُ
د. أسامه مصاروه