أنا لستُ وحيدةً
لينا قنجراوي
في محراب ِ وحدتي
مشغولةٌ دوماً
أعانقُ صورَ أحبّتي
لطالما قبّلتُ أطيافهم
و فرشتُ لهم مهداً
في مُقلتي
برحيلهم تؤنسني
عني غربتي
يا واحداً و عشرينَ تَعَباً
أما يئستَ من مقارعةِ البَشَرِ؟
لماذا لا تتركنا نعيش ُ بحريّةٍ
كما رحابِ الطبيعةِ
كلّنا استوحش َ
في غابةِ القَدَرِ
اشتقتُ لإنسانٍ
كان يرتعُ
في أفئدتي
هجرَ داخلي
بلا وعيي
ملأتُ بيتي بالمرايا
أبحثُ عن صورتي
ما طابقت واحدةٌ أختها
في زحمة ِ قلقي
لن أناشدَ السماءَ
و لا الأرضَ
و لا الرّعيّةِ
تنخرني الفوضى
أنا
سليلةُ الحضارةِ الخصبةِ
أصرخُ في صمتي
و في صوتي
أعيدوا لي بعضاً
من المحبةِ
أزرعها في روحي
وفي نبضي
عساها تزهر عالماً
من الفرحِ
أهديهِ للخلقِ
كما سابقِ عهدي