ذبولُ المرايا
محمود بكو
بفم مغلقٍ
من بوح أخرس
أغرقَ اليأسُ وجهَه في صدره
درب النوارس
على عمق أفُول
مدَّ سكرةَ الحانةِ في حنجرته
علّقَ صوتَه خلفَ شرفةِ التواقيتِ بقصيدة
خمدَ لهاثَ الحنينِ
بضوء ميت؛
ليتدحرجَ رأسَه
نحو أقفالِ الزمنِ بعُكّازة
ويسقطُ بلا ذاكرةٍ من نوافذ الريح.