أيغيب من نقشَ بالنواظر فؤاداً..؟
فرغَ ثُمّ هوى بليلٍ أضطربَ بالزفير ، غادرتهُ شهقاتُ الدفءِ ،يمتصُّ الرحيقَ بضبابيةِ خطواتٍ أرقتها لسعاتُ ضيفٍ ثقيلٍ، يشقُّ الظلَّ عن غبارِ الأرضِ بنشوى يغلفها الجفاءُ ،يعيدك جنيناً لأحشائها بأيدي المسافرين عنوةً رغمَ عويلِك ، كلُّ مناجاتِ أفكارِك حتّى ديونك سيركلها دون قلقٍ ، ها أنت الآنَ تنظرُ بعينٍ غربتْ وما عدتَ تملكها ، وثقبُ الجوزاءِ إلتأمَ دون خيطٍ من يدِ النهارِ الغارقةِ برائحةِ الموتِ السائرِ بتسلسلِ مهرِ الملكِ الأحمرِ ،لا مهربَ من الدمعِ حينما يكون العزاءُ كضمادٍ وهمٍّ لسنابلَ أربكها فجرُ الفراقِ الكئيبِ ، تائهةً ما بين ندبِ الحظِ تارةً ، وتارةً تؤمنُ بالنصيبِ ، يا ترى كيف تصمد ..! إذا هاجَ الشوقُ بصدرٍ مسلوبٍ ، أتمتمُ بالغفرانِ عند بابِ صراتِك المستقيمِ ببحةٍ غطاها الغيمُ ،لا أقوى على السمعِ ،عيناي يخشاها البكاءُ وحنجرتي مسّها عطشٌ قديمٌ ، أنا واقفٌ بين حشودٍ محشوةٍ بالصمتِ عند مربعاتِ الانتظارِ ، خيوطٌ ملونةٌ بأسماء خطّتْ بالشمعِ النازفِ خوفاً، لا نورَ يرشدُ ،لا أحد يلمسُ ، أين محطةُ التلاقي ..؟، وأنا مزجتُ كلَّ أخيلتي بعصا رميتْ من رزايا الأولين متقوقعاً عند نهرٍ صغيرٍ ، متى يحدث الأرتداد بنفخة من بوقٍ عظيمٍ ...؟ هل حقّا ما يقولون مُتْ ضاحكاً هو هكذا الرحيل!!!!