امرأة من البصرة
نص / أ . عبد الجبار الفياض
تعالي
نكتبِ العِشقَ صوتاً من ضوءٍ
تصفّقُ
لهُ أجنحةُ القَصائدِ في بحيرةِ البجع . . .
نائحُ الطّلحِ ليسَ بعيداً عنّا
جُرحَ
جُرحنا
لكنَّ الجّروحَ تتعارفُ ما اختلفتْ عصور . . .
ما طوتْ مسافاتٍ في قبضتِها أرض . . .
دعينا
نكتبْ بحروفٍ
سرقوا منها النّقاطَ قصةً نهايتُها
أنْ لنْ ينزعَ الجّوريُّ لونَهُ تحتَ سياطِ خريفٍ
لم يرَ الأشياءَ إلآ بلونِ الموت . . .
أنتِ من غيرِ نقطٍ
لكنّني أقرأُها أنتِ
بلونٍ
حينَ يومضُ في السّماء برق . . .
لا تحجبُ الشّمسَ أطمارُ غيم . . .
لتُنكرْ رمداءُ ما رأتْ ؟
. . . . .
أنتِ
قد يجعلُني أنزعُ خوفي لأقفَ بوجهِ طاغٍ
يفصلُ بين جسدٍ ورأس
بهزّةِ رأس !
تُرى
أيجري في دمِ كُلِّ ثائرٍ عشقُ امراة ؟
ما أكتبُهُ
أحرقُهُ بخوراً لرهيفِ ما تلبسين
أنْ تافهٌ
كُلُّ شيءٍ من غيرِ أنْ تنفثي أنتِ فيهِ . . .
عرفتُ الله
لكنّني
ازددتُ يقيناً لأنّكِ من آياتِه !
. . . . .
أمازالتْ قصائدي تغفو بينَ أحلى قُبتيْن
تكوّرَ فيهما أبدعُ ما انتهى إليهِ بديعُ ما خُلق ؟
إنّي أراني فاتحاً قلاعَ عَكّا من غيرِ جُند !
لكنْ
حذارِ
أنْ يَتلبسَكِ زهوٌ كذاكَ إذْ رآهُ في بحيرةٍ راكدة . . . ٢
ولو أنَّ شيئاً منهُ هزمَ عروشاً تعاظمَتْ على أعمدةِ الزّمن . . .
ما الذي فعلتْهُ هلين
امرأةُ العزيز
ولآدة ؟
الحُبُّ
يا فاتنتي
كوْنٌ
لا يُسمى إلآ به
يُكتبُ بضوءٍ لنْ يفنى
بعيداً عن افلاطونَ وما كَتَب . . .
الوجودُ عِشق
ماعداهُ محضُ عَدَم !
رُدّي ما كانَ ذهَب
ما لا يعرفُهُ إلآ أنتِ . . .
حقوقُ العِشقِ محفوظة !
. . . . .
ايلول / 2020
١ - نرجس هو فتى أسطوري جميل الوجه ، نظر صورته في الماء فعشقها ، وظل يتأملها إلى أن مات ...