خلفُ عينيك
نص / أ . عبدالله طه عثمان اللبي
سِربُ غزلانٍ
يَنْشُدنَ رؤى البعيدِ
يدعوننا
للإفتتانِ وهدى النّشيد..
خبّري عينيكِ أنّي
محضُ شعاعٍ
يجْتازُ حلِكَتَها
فتُطِلُّ عيناكِ أجملَ ما يكون
هناك خلفَ الشطِّ
قبطانٌ يُطيلُ الانتظار
ستعبُرُه السّفائنُ
نحو أفقً لا يحيد..!
غامضٌ هذا الغموضُ
ليتني اللّغةُ
المعاجمُ التي تفكُ الطّلاسمَ
ليهتديَ الشعرُ إليكْ..!
غارقٌ في مَتَاهاتِكِ
موغلٌ في البحثِ عَنكِ
فلمّا تُبحرينَ الي العميقِ
تغيّبينَ النهرَ عن مجراهُ الأبيدْ.!
غامضٌ سِحرُ عينيكِ
سرّبي لي خلسةً
بعضَ أسرارٍ
قليلاً من مفاتيحٍ
كي أحكُمَ مملكةَ الغموضِ..!
إمنحيني زُبُرَ الحرفِ
حتى إذا ساوى بين المعنيينِ
دعيني أفْرِغُ عليهِ شدواً ومغنى..!
....................