حكايةُ النهار
نص/ أ . سعاد محمد الناصر
فجرٌ باسمٌ تُزينهُ أزاهيرٌ جميلة وشمسٌ مشرقة وطيور تشعر بالسعادة وهي تخفقُ بجناحيها لكلِّ هذا الجمال.
أحبُ الطبيعة والطيور لديَّ شغفٌ كبير بمتابعتها والتأمل بألوانها وما أعطاها الله من جمال ٍ ورونق حينما أتأملها تنظرُ اليَّ وكأنها تحدثني فأنا أعرفُ لغتها إنه سحرٌ عجيب وأنا أرى عظمة الخالق ودقةَ صنعه، يقالُ أنّ الأنسان عندما يرى أشياءً محددة فأنها لا تُمحى من الذاكرة بتقادم الزمن، تعودتُ أن أنثر لها البذور في الحديقة وأملأ صحناً من الماء لترتوي.
وجود الطيور أغرى القطط بالتواجد في حديقة المنزل مما جعلني أطردها كي لا تصطادها وتكون فريسةً شهيةٍ لها.
ذات يوم وأنا أغطُ في نومٍ عميق صرختُ أمسكهُ...أمسكه طوقني بذراعيه وقبّلني
فهو الصدر الذي أسندُ اليه رأسي واليد التي تباركني وتحرسني دائماً يقولُ لي توّجتكِ ملكةً للفؤاد، تعوّد أن يصب مشاعرهُ صباً ويُغرقني بجبالٍ من الأشواق
ما بك حبيبتي تصرخين امسكه. امسكه! مَن هو؟
فتحتُ عيني كان حلماً الطائر الذي أمسكتهُ طار من يدي.
وفي أحد الأيام صحوتُ مبكرةً وتناولتُ فطوريَ المفضل بيضةً مسلوقة وشريحة جبن وقليلاً من العسل مع كوبٍ من الشاي وبعدها أتناولُ فنجان القهوة وأنا أقرأُ صحيفتي اليومية.
تهيأتُ وخرجنا لشراءِ بعضاً من الحاجيات وما أن خرجنا الى الحديقة حتى وجدنا القطة مع أطفالها وهي مستغرقة في نومٍ عميق على سقفِ السيارة، رغمَ مطاردتي للقطط وعدم رغبتي في تواجدها نظرتُ اليها نظرةَ عطفٍ وحنان ولم نخرج من البيت كي لا نُقلقَ نومها.