حنين وذكريات
نص / أ . أميرة ابراهيم
قدري أن أطوي أحلامي داخل صدري، أغلق عليها ألف باب و باب، يعتريني سقم محموم، و كأني كتلة في يد جزار.
يزورني الحنين في كل ليلة، يقتحم جزر صمتي، يخترق جبالي الصامدات، يهزها فتختلج الروح شوقاً.
هنا تسقط كل وجوه المكابرة، لأبحر في بحر الذكريات، و همس الكلمات..
فإذا مارجف النبض تثاقل القلب خجلاً..هو قدري في كل ليلة يتسللني حاملاً معه طيف العاشق المهاجر، رحل تاركاً قلباً يتألم.. و عيناً تدمع...
تاركاً حروفاً يتيمة في زمن الحب لا تقشع النور و لا الأمان.
ما سر الحنين؟
لما تراني أغزل شال الهوى بخيوط عشقي.. أنسج قميصًا من وهم مؤلم.. دمع ساخن كنهر لا ينتهي، ينهمر من عيوني مسافرًا إلى دنيا الخيال.
أبدًا لن يقطف الألم مني مناه، لن تجلس الروح على مقاعد الإنتظار، لعلي في غدي أرى بشارة تعزف لي لحنًا ربيعيًّا جميلاً في حنايا جنة يأوي إليها أجمل العشاق.

