-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

الشاعر الاماراتي الشاب عامر سلطان الشبلي ...يتنفس شعرا بامتياز !!بقلم الاعلامي حسين داخل الفضلي /مجلة دار العرب للثقافة والفنون / العراق /

بقلم الاعلامي حسين داخل الفضلي مجلة دار العرب للثقافة والفنون العراق ----------------------------- في قصيدته «القراح الصافي» يقدّم الشاعر والاعلامي البارع الإماراتي الاخ عامر سلطان الشبلي نصًا وجدانيًا مشبعًا بالنقاء العاطفي، تتكئ لغته على الصورة التراثية العذبة، وتنهض موسيقاه على إيقاع داخلي رقيق ينسجم مع عنوان القصيدة، الذي يشكّل مفتاحها الدلالي الأول جاء العنوان «القراح الصافي» بوصفه وعدًا شعريًا، وإعلانًا عن حالة وجدانية خالصة، خالية من شوائب الألم أو التردد. هذا الصفاء ينسحب على مفردات النص وصوره، ويمنح المتلقي إحساسًا مسبقًا بالطمأنينة والسكينة. اعتمد الشبلي لغة قريبة من الروح، مستمدة من معجم الماء والعطر واللؤلؤ، وهي رموز ذات حضور راسخ في الشعر النبطي والخليجي، لكنها هنا جاءت موظفة بحسٍّ حداثي ناعم، لا يقع في فخ التكرار: يا ماي روحي يالقراح الصافي ينساب جريك شوق بين ظلوعي فالمحبوبة تتحول إلى ماء الروح، لا مجرد حبيبة، بل ضرورة وجودية، يسري شوقها في الجسد كما يسري الماء في العروق. الصورة هنا حسية وعميقة، تجمع بين الجريان والحياة. تتصاعد العاطفة بهدوء، من النداء الرقيق إلى التماهي الكامل مع المحبوب: ياشوق حب في الحنايا لافي لك ختم ود في الحشا مطبوعي هنا نلمس براعة الشاعر في تجسيد المعنى المجرد، فالحب ليس شعورًا عابرًا، بل ختمًا مطبوعًا في القلب، ثابتًا لا يُمحى. وهي صورة توحي بالدوام والالتزام، وتمنح النص عمقًا وجدانيًا. من جانب الموسقة الشعرية اقول ؛؛ حافظت القصيدة على إيقاع متوازن، تتناغم فيه القافية مع المدود الصوتية (الصافي – زفزافي – لافي – ينضافي)، ما أضفى انسيابية موسيقية تتماهى مع فكرة «الجريان» الحاضرة في النص. الموسيقى هنا ليست صاخبة، بل هادئة، مطمئنة، تشبه همس الفرح. يبلغ النص ذروته الروحية في قوله: حصنتك باسم الإله الكافي ما تانس فروحك ألم موجوعي في هذا البيت ينتقل الشاعر من الغزل إلى الدعاء، ومن الحب الأرضي إلى الحماية الإلهية، في مزج جميل بين العاطفة والإيمان، وهو مزج يمنح القصيدة بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا، ويعزز صدق التجربة. الخاتمة والدلالة العامة: تُختتم القصيدة بإعلان واضح لوظيفة الشعر عند الشاعر الشبلي : لاجلك اقول الشعر والاوصافي وانت اهتمامي دايم ومضوعي فالشعر هنا فعل وفاء، ووسيلة اعتراف، وليس استعراضًا لغويًا. وهذا ما يمنح «القراح الصافي» صدقيتها، ويجعلها قصيدة تُحسّ أكثر مما تُقرأ. تخيرا اقول :: قصيدة «القراح الصافي» نص رقيق، متماسك، نجح فيه عامر سلطان الشبلي في تحويل الفرح إلى صورة، والحب إلى طقس يومي من الصفاء. قصيدة تؤكد أن الشعر النبطي ما زال قادرًا على التجدد، حين يُكتب بوعي جمالي، وإحساس صادق، ولغة تعرف طريقها إلى القلب دون استئذان. هكذا رايته الشبلي عن قرب بهدوئه وحكمته وحذاقته كانسان وكشاعر استطاع ان يتبوىء مكانه بين الاوساط الادبية الشعرية مكانه مشعة وهالة تاطرته بالكياسة والسمو والتالق واتمنى له النجاح الدائم في كل حين .

عن محرر المقال

حسين الفضلي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية