نص / أ . سرية العثمان
كأنني..
المُسافرة في بيارات روحك
أعصرُ مسافاتها الذابلة
يَكسِرني الوداع
بلا إشارة
ولا رَفة اعتذار
حينَ تضمحل الأماني في صفير الريح
حينَ يشتعل جسدك الصقيع
تكون المُعضلة؟!
تَتبدّدُ ملامحي
خلفَ نبيذِ العراء
أتمتمُ بحشرجة أنفاسي
نحوَ تفاحة روحك المقضومة الأطراف
أتقّرى تجاويف انعطافِك
وأنطفئُ في رماد سجائري
كما نرجسةٍ
حزينة في جذوة الإنطفاء
أو عصفور يرتعش من طلقة
كَوني المُتأرجحة
بينَ الظِلال
عند جذوة النزف
حينَ عانق الليل حيطانه
و استطالَ
ظِله على أشرعةٍ مهترئة.

