رفيف ذاكرة
قصيدة / أ . ثناء مزيد نصر
ولاموني حين قلت ذكرى وحنين
والعمر ينظر بأعين الرحيل
لكل لحظة تنبض في فؤاد الزمن
فروح الحب قد ترحل
ولا يبقى منه سوى جسد فارغ
يجوب طرقات الوقت كعقرب
وقد يرحل الجسد وتبقى الروح
تشارك أنفاس الليل ظلمة الفراق
و حِدّة المضاء
وما زالت جذوري متشبثة بالتراب
تنظر لهاتيك العيون الخضراء
كيف ترصد ضوء الحلم
وكربون الألم
وبتركيب الأمل تعيد للغصن بسمة الحياة
منذ غصة الليل
ونحن ننتظر أنصاف الأماني كي تكتمل
نرسمها بأنامل لمّا تبتر بعد
بعيداً عن سعال الظلام
فكم سهاد ارتدى كماماته
لكنه لم ينجُ من حمى الذكريات
بات فاقدا لطعم الوقت
ورائحة الحاضر
لا أجدني على أجفانه أمسح دمعة الثكالى
لا أجدني على سطوره أقطف دقائق الجوع
لا أجدني على هامشه أفسر معنى الشوق
كل ما أراه أسراب كلمات لا هديل لها
فمن ينقذ أصواتنا من مقصلة المعاني
والحقوق تتساقط جناحا ..جناحا
فوق صفحات الخريف
سأبكيك ياليلي حلما ..حلما
أروي بك تنهيدةً
كبرت
و
كبرت
حتى صارت حياة
في كفها أنفاسي المشتعلة
ونظراتي الذائبة بين وسادة وسقف
لوّعها الظلام
اصطدم وميضها بالجدار وسقط
وخيوط المطر أطفئت قطراتها
قبل أن يضاء الدعاء على حدود وطن .