أَسْمِعيني ..
أ . أحمد القيسي
همسَكِ المنقوشِ
في دمي اشتعالا
أشتهيه الآن من وجع ربابة
جنحي الدامي حنينا
في احتباس الأفق
أنهكــه اغترابـــه
أمطريني ..
دغدغي رملي بـلالات ارتــواءٍ
تشتهيك الآن روحي
نسمةً سكرى -
سحابهْ
شهقة العشق قواريرَ اختلاجٍ
لملميني من رصيف الثاملين الآن -
يسحقـني انطـوائي
تعتريني الوحدة الصفـراءُ
تقتلني الرَّتـابةْ ..
في دمي تدبي أغاريدُ الحياة
و اخضلالات الشموس الخضر
و السيابُ يبكي -
لوعةَ - زهــرا -
تعــــالي ..........
و احضنيني
و اشربيني قبل ظل الموت
- موالَ احتضــارٍ -
يمسخُ الألوان محموم اقترابـهْ
يا عـــذابهْ ..
تشعرين الآن ما عمق انكفائي
إذ يغنيك كناري الثلج و الحرمان
من جدبٍ - يبابهْ
أيها الحرمان -
يا وجعَ الأماسي -
- القاحلات الصفــرِ
يارب الكــــآبة
أرتميك الآن من جِدبي
حطامــاً ..
يا حصارا
يا جـــدارا
يا أســـاراً
دمي المسجون يلعنـكَ
اغتصابهْ
فتعـــالي ..
دفء روحي ...
زمّلينــي
سعفَ وجدان انتمائي
شعرك الشلاّل -
معسول - شرابهْ
أرجحيني
دُميةً بلهــاءَ تغفـُو
في سرير العشبِ همساً
نجمةً عمياءَ
من وَجــع الصَّبابةْ
وجهك الطفلُ و مبحوح الأماني
و حنين النخل يدبي
عمقَ أعصابي جُنونا
يا عذابه
مثل جمر من مسامير ارتعاش
يزحفُ الآن حبيبي
فوقَ أعصابي -
رهـــــــــا به
آه يا هَـذوَ المحطات - البعيدة و الغريبة
يا حنين الوزّ و الهجراتِ
يا و جـدَ الشُّموسِ الدافئات
يا بكاء العمر من قلــقٍ -
خـَـــرابهْ
فتعالي ...
يا أغاريد اشتهائي
يفتـريك البردُ و الحرمان ُ
في صدري
حروفــا
من وصال الشمس
ترسمها الكتــابهْ
فتعـــــــــــــــالي ..
كم أغنيك شموعاً
بيدَ أني كلما دوزنتُ لحنـاً
حاصرت أوتارَهُ البلهــاءَ
من كلّ الجهاتِ الجمر
آهاتُ العتــابه ْ
فتعالي
قلبك الطفـل
اشتهـاء
و احتراقـاً
و انــزواء
يرسم الشمس بجـدران اضطــرابهْ
لمَ تبكين لـواذاً و عــذابا
و غــروباً
في زوايـا العتمة السوداء
أوجـــاعً الكآبـــــهْ
فتعالــــــــــــــــــي ...
و آرتمي صدري جنوناً
كي نطــرّز
من دموع العشقِ
أزهــارَ الصَّبــابه ...