قراءة نَقْديّة لقصة " أمنية "
للقاصة السورية أميرة ابراهيم
بقلم / أ . الناقد عاطف عز الدين عبد الفتاح
قصة " أمنية "
{اخترقتْ قرارَ منعِ التّجولِ، تهاطلتْ دموعًا وحنينًا، وهي محلّقة فوقَ جثثٍ متعفنةٍ، تشظّى جناحاها
.} فوقَ سنمِ إبلهم؛ تشكّلتْ نجمةٌ سداسيّةٌ
سَنامُ البعير والناقة: أَعلى ظهرها.
تَشَظَّى الشيء : إذا تطاير شَظايا.
تصور قصة " أمنية " العدوان الاسرائيلي الغادرعلى الدول العربية ، الذي لا يرحم صغيرا ولا ضعيفا ، وقد صورت القاصة بشاعة العدوان من خلال طائر صغير تطايرت جناحاه ، وهذا الطائر يبكي حُزنًا على القتلى العرب ، والذين عبَّرت عنهم القاصة ب "جُثث متعفنة " لتشير إلى كثرة القتلى ، التي لم نستطع دفنها لكثرتها .
ويلاحظ القارئ أن تعبير القاصة ب" سنمِ إبلهم " يُشير إلى الحكومات العربية التي يُسيطر عليها الكيان الاسرائيلي من خلال تعبير القاصة "تشكّلتْ نجمةٌ سداسيّةٌ " والمعروف أن علم اسرائيل هو " نجمةٌ سداسيّةٌ "!
وقد أرادت القاصة من خلال عُنوان قصتها " أمنية " أن تُشير إلى مهانة الحكومات العربية التي جعلت شعوبها وكأنَّها أسيرة من خلال " قرار منع التجول " ، وقصة " أمنية " هي جرس إنذار لكل الحكومات العربية لتزيل آثار العدوان الاسرائيلي فكفانا جميعا " جثث متعفنة " !!