سرد تعبيري
ابدأ تاريخك بالتفاتة
نص / أ . سامية خليفة / لبنان
ما سرُّ تينكَ الدَّمعتين العالقتينِ بين بؤرةٍ ساخنةٍ تغلي حممًا وبين برودةِ ما بعدَ النَّزفِ والذَّرفِ؟ هل من إجابة تشفي غليلي تصرخُ بحقيقةِ الوجعِ المتشبثِ في حدقتيْكَ؟ أهما مصيدةٌ للسّائلين العابرينَ أم هما دمعتانِ تحملانِ تاريخًا يتأجَّجُ أحداثًا داميةً تستنفرُ تلك الدماءَ النَّافرةَ في الشرايينِ تتخابطُ مع السَّنابلِ المتمايلةِ في مقلتين أكل الوسن منهما الراحة ؟أهي غربةُ الضياع عن الوطنِ المنشود وأنتَ القائمُ فيهِ عكستْ مرارتَها أشعارًا ملطَّخةً بالرَّفضِ حتى اعتزلتَ حقيقة الواقع فاعتزلت الشعر وبت تقيم الحفلات الصاخبة البعيدة عن الواقع رغم ادعائك بلا جدوى الأوهام ؟ يا غائبًا بينَ سطوري افتحْ قلبَ الخشوعِ لقصائدي أنا ما كتبتهاُ بحبرِ الشجن كي تمرَّ عليها مرورَ الكرامِ ها هو طيفُك ينبجسُ نهرًا هادرًا بينها ألا ترفقْتَ وألقيتَ نظرةً حتما بعدها ستعيدُ ترتيبَ النَّبضِ، حتما تاريخُك سيبدأُ من لحظةِ اطِّلاعِك على لواعجِ قلبي .