أحلام غالبها الضجيج ...
قصيدة الشاعر العراقي
هذي حياتي بها أحيا بحلمِ دمي
أنا السقيمُ جَبلتُ الروحَ بالسَقَمِ
أنا الطريدُ ووادي العتمِ يطلبني
حتى يزجَ ظلاماتي إلى الظُلَمِ
أوزعُ الصوتَ حولي كي يُلطفني
ويختفي في صراخي بالنشيج فمي
وأنشرُ الوهمَ سرّاً دونَ أشرعةٍ
ولا غطاءٍ وَجرفي تاه بالعدَمِ
لي الفُ دربٍ ولي ساقٌ بلا قَدمٍ
فكيفَ أهربُ مذبوحاً بلا قَدَمِ
وكيفَ أنحتُ عيشاً بالدنى وبِهِ
ما زال يقبعُ عمرٌ دونما حَرَمِ
للتائهينَ أراني قيدَ محفلهم
أهدي الضياعَ وأمحو خلفهم هِمَمي
أجدُ خلفَ ضياعي حاملاً ألماً
وللمسافةِ وجهُ فاقعُ الألمِ
مُذ أينعَ الموتُ قربي والمنى نضجت
ودمدمَ الرملُ فجراً دونما كلمِ
وأنجبَ الحتفُ ذكرى يستعينَ بها
على السنينِ و ذكراً موغلَ القِدَمِ
وأستوطنَ اللحد جسماً كنتُ أحسبهُ
لا يستغيثُ ويخفي لوعةَ الوجَمِ
هذي حياتي يلفُ الجمرُ موسمها
بالشاحباتِ ويهديها إلى الحمَمِ
ويرتديها خريفٌ شاحبٌ هرِمٌ
به تساقطَ نضجي وأبتدا هَرمي
وصرتُ أطلبُ موتي كي أنالَ بهِ
بعضَ الهدوء وأطوي صفحة الحُلمِ