إنقراض
نص / أ . عادل قاسم
سأتكوَّرُ مابينَ زهرتينِ بريتّينِ في عُري الغروبِ. كقنفذٍ حزينٍ، فقدَ حواسَّه في الخروجِ من شرنقتهِ الشائكة، مُكتفياً بروعةِ الانفرادِ في جَنةِ الصمتِ التي لايحظى بها، إلا كائنٌ وديعٌ يُمسدُ بأصابعهِ القرمزيةِ، أوتارَ النجومِ، التي تَرقُّ كقلبِ صَبيةٍ عاشقةٍ،
،،،
على مشارفِ الإِنقراضِ كان يستعرضُ مشاهدَ رِحلتهِ، لم يحلمْ
بأكثرَ من أنْ يكونَ زورقاً صغير ،فأْنزلقَ كايِّ أرنبٍ بليدٍ لاحولَ لهُ ولاقوةَ في هذا
المُستنقَعِ المُنيفِ المُكتظِّ،
بِبَقايا من أجداثِ وعظامِ الهياكلِ الدارسة ،