مرايا مهشمة (1)
نص / أ - صلاح حمه أمين
(1)
إليها
وهي تُطفيء الأنوار
وتدعوني لأشعل قنديل جسدي
وأجدها .
ها أنت
تندفعين كفراشة
نحو مصباح ليلةٍ مُلتهبة
تشمين رائحة جسدٍ
يتلوى كالأفعى
حول خاصرتُكِ ....
*****
في كل ليلة
تتلصصين من خلف ستائر شبابيكُكِ الموصدة
تسخّنين أمواج عواطفك الثائرة
ورغباتك الأبدية الدفينة
تنتظرين الآتي
ليطلق على لحظات إرتعاشاتك
رصاصة الرحمة ...
لتعودي في الصباح
باردة كالجليد
ثائرة كسيول ذوبانها ،
فها هي مرساتُكِ
ترسو الليلة في ميناء مهجور ،
ترتد عنك
غيومُكِ
والأعاصير
تبحث عن قممٍ أخرى
تأوى إليها ،
تنغرس أقدامُكِ
في قعرالذكريات ،
تتعقبك كوابيسٌ
وظلال ،
من خلالها
توصلُكِ أصابعُكِِ الى
حافة رغبات الأرض
تسترق النظر
لأصابعٍ تلهو في الجانب الآخر
من ستائر شبابيكُكِ الموصدة ،
تنعكسُ نثراتٌ منكِ
في شظايا مراياك المُهشمة
هموماً ،
أحلاماً ،
و
رغبات .
____________________________________________
1 ) قصيدة طويلة تنشر بأجزاء تباعاً