-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

نص:أ. لطفي منصور .. بعنوان : العيد

الْعِيدُ:
لماذا سُمِّيَ الْعِيدُ عِيدًا؟
لِأَنَّهُ مِنَ الْعَوْدِ، وهو الرُّجوعُ ثانِيَةً وثالِثَةً هكذا دَوالَيْكَ، في كُلِّ سَنَةٍ في وَقْتِهِ وتاريخِهِ ومُناسَبَتِهِ.
وهو بالأصلِ فِعْلٌ ثلاثِيٌّ ماضٍ مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهولِ من الفِعْلِ الْماضي عادَ. وهو أجْوَفُ أي وسطُهُ حَرفُ عِلَّةٍ وهو الْواو: عادَ يَعودُ. لأنّ الأَلِفَ في الفعل عادَ أَصْلُها واوٌ، ويظهرُ ذلك من المضارعِ، يَعُود، أو مِنَ المصدر: الْعَوْدُ.
فَلَمَّا بَنَيْنا الْفِعْلَ عادَ لِلْمجهولِ أصْبَحَ: عُوِدَ، على وَزْنِ كُتِبَ. ولمّا كانتِ الواوُ ضَعيفَةً وَمَعْلولَةً، ومتحَرِّكةً بالكَسْرِ قُلِبَتْ إلى ياءٍ، فَأَصْبَحَتِ الكلمةُ: عُيِدَ. ثُمَّ انقلَبَت ضَمَّةُ الْعَيْنِ إلى كَسْرَةٍ لِتُناسِبَ حَرَكَةَ الْياءِ، فَأَصْبَحَتِ الكلمَةُ "عِيدٌ" وأصبَحَتِ الْياءُ حَرْفَ لِينٍ ، أيْ حَرْفُ مَدٍّ.
وَمِثْلُها في العربيّةِ قِيلَ قِيلٌ، وَجِيدَ (من جادَ يَجودُ) جِيدٌ، جاعَ، جِيعَ جُوعٌ وغيرها كثير.
وفِي الإسلامِ عِيدانِ شُرِّعا للمسلمين:
- عيدُ الْفِطْرِ الذي يَعْقُبُ شهرَ رَمَضانَ، ومدَّتُهُ ثلاثَةُ أيّامٍ، هي الأولى من شهرِ شَوّال. يحتفِلُ فيه المسلمون شكرًا لربِّهم، الذي مكّنَهم من أداءِ فريضَةِ الصَّومِ. وهو فرْحَةٌ للصّائِمِ بالْفَطًور والتَّحَلُّل من الصوم.
- عيدُ الأضحى أو العيدُ الكبير. سُمِّيَ بالأضْحى نِسْبَةً للأُضْحِيَةِ، وهيَ فديَةٌ للصِّغارِ والكِبارِ، مرتبِطَةٌ بِقِصَّةِ الذبيحِ ولَدِ إِبْرَاهِيمَ عليْهِ السلام.
وأصبحَ تَشْريعًا في الإسلام لارتباطه بالحجّ ومناسكِهِ.
أمّا باقي المناسبات الدينيَّةِ كذكرى الإسراء والمعراجِ، والْمولدِ النَّبَوِيِّ الشَّريفِ، ورَأسِ السنةِِ الهجريّةِ، وإحياءِ ذكرى ليلةِ الْخامِسَةَ عَشْرَةَ من شعْبانَ، وباقي الطّقوسِ الدينيَّةِ كالْمواليدِ، وذبحِ الْعقيقةِ، والْمَحْمَلِِ، وتغييرِ كُسْوِةِ الكعبةِ، وذكْرى وفاةِ النَّبِيِّ عليه السلام، وما يعملونَهُ من حفلاتٍ في مكَّةَ والمدينةِ، كقراءَةِ السيرَةِ النبَويَّةِ في اثنَيْ عَشَرَ يَوْمًا، وما يتبعُها من ولائمَ، فهي من اجتهادِ علماءِ المسلمين، وخاصَّةً عُلَماءَ الدَّوْلَةِ الفاطِمِيَّةِ في القاهرةِ المحروسَة. وَلَيْسَ لها مَرْجِعٌ في قرآنٍ ولا سُنَّةٍ.

عن محرر المقال

Raghad Issa

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية