نداء
قصيدة / أ . محسن الرجب
يا رب إني إن شكوت ندائي
فاسمع رجائي قبل كل ضياء
ما كنت أحسب أننا من أمة
تخذت حياة الذل و الاقصاء
بين الجموع هزيلها متعثّرٌ
أفضى الوفاض بغير حسن نداء
يتلعثم الكلمات غير مُفرِّقٍ
بين الغثيث و سمنة الأنداء
و يظن أن الصدق في فوه همى
زبدا يناجز شوكة الأعداء
بالقول يأتي بالإشارة من يدٍ
يهوي بها طمعا بكل غثاء
يا بؤسه من فاغر ضاقت به
لغة تفوح ببائها و الياء
و لقد تجشّم وقفة في منبرٍ
و الوعد أن يحظى بأفق فضاء
لكنما الأوغاد أُخلفَ وعدهم
و رموه رمية حاقد نسّاء
هم هكذا منذ اتّبعنا ركبهم
بالقول .. لا بالفعل و الإصغاء
فمتى نعود لأرضنا و لسهلنا
و متى يعود النبع للإصفاء