مجلة دار العرب تلتقي برئيس شبكة سفراء دار السلام أ. مهند مرضي مطلك العيثاوي
التعايش السلمي والمجتمعي ثورة لتوحيد المجتمعات الرافضة للذات الانسانية .
حاورته / دنيا علي الحسني
العمل في نشر روح المحبة والسلام وتبادل الثقافات وتقوية أواصر العلاقات بين جميع المكونات والتعايش السلمي والمجتمعي هذا الحقل التطوعي محفوف بالألغام لمحاولة السعي إلى بناء السلام وترسيخه ، بات مطلبا ًوحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى في أجواء الإحتراب والتقاتل بين أبناء الوطن الواحد ، وينبغي على المنظمات التي تعمل على ترسيخ هذا المطلب، لأنه البديل الأهم للقضاء على النزاعات بين الأشخاص والأطراف والجماعات والدول ، لتنعم بالإستقرار والدفع بعجلة التنمية والعيش المشترك بكرامة وسلام ، كمصطلح ضد الحرب والقضاء على الإضطرابات وأعمال العنف والتقاتل بين تلك الجهات، و تعتبر شبكة سفراء دار السلام نشطة في هذا المجال ويترأسها، أ. مهند مرضي مطلك العيثاوي ، فكان (لمجلة دار العرب ) شرف إجراء هذا اللقاء ضمن سعيها في التعريف بالجهات التي تسعى لتحقيق السلام وتساهم في نشر ثقافته الى جانب ممارستها لهذا الدور.
*كيف تعرف نفسك وشبكة سفراء دار السلام التي ترأسها وتقدمها للمجتمع ؟.
-نحن شبكة سفراء السلام معنية بنشر السلام وتبادل الثقافات وتقوية أواصر العلاقات والتعايش السلمي والمجتمعي من خلال البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية والثقافية والإجتماعية والتربوية ومن خلال المؤتمرات ، المنتديات، الملتقيات ، المهرجانات، الورش والدورات .
* أهم النشاطات والفعاليات التي تشتغل عليها شبكة سفراء دار السلام ؟
- أهم النشاطات هو إقامة مؤتمر دولي حضرت فيه المنظمات الدولية والجهات المانحة مع عدد كبير من منظمات المجتمع المدني المحلية بعقد إتفاقيات تعاون مشترك مع دول الجوار التي تمتلك مشاريع تخص شريحة الشباب والشابات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة .
* العمل التطوعي من المباديء الأساسية التي تؤمن بها المنظمات غير الحكومية وله صعوبات مجتمعية وقانونية وتمويلية كيف تعاملتم مع هذا الثالوث المعيق ؟.
-عندما تكون لدينا الأدوات الناجحة لإنجاح الأعمال التطوعية من خلال إنتاج الأفكار والمبادرات وتحويلها الى واقع على شكل مشاريع مكتوبه فيها جدوى وأهداف تخدم شرائح المجتمع بعد إستحصال الموافقات القانونية والإدارية .
* ما مدى الحيز المكاني الذي تشغله منظمتكم محدد جغرافيا أم أن الجغرافيا العالمية مشمولة في نشاطاتكم وما إختلاف خطابكم للمجتمع المحلي الذي يحيطكم عن خطابكم إلى المجتمعات التي ترونها بحاجة إليه البعيدة مكانياً؟.
- نحن كفريق رسل وسفراء دار السلام نحمل رسالة محبة وسلام نعمل ضمن جغرافية هذا البلد حالياً كوننا مررنا بسبب السياسات المتتالية على البلد مما خلفت نتائج وأفكار سلبية فككت النسيج المجتمعي في فترات متعاقبة لذا نعمل على ردم الفوهة من خلال خلق روح التعايش وقبول الآخر عبر الحوارات الهادفة .
* أتقومون بمبادرات فردية أم التشارك مع الجهات والأطراف التي تتصارع وتتنازع فيما بينها خاصة وأن العراق وجواره يعانون من صراعات ربما متجذره تاريخياً لأسباب عرقية وطائفية ؟.
-أقمنا الكثير من المبادرات الثقافية وإقامة المعارض الفنية حضرها مثقفون وفنانون وشعراء ومؤسسات إعلامية ومنظمات المجتمع المدني من جميع محافظات العراق تحت عناوين السلام والتعايش وتبادل الثقافات وكانت هناك معارض تجسد روح التأخي والتلاحم من خلال اللوحات التي ترمز إلى السلام .
* ما هو تقيمكم لمواقف تلك الأطراف ومدى قبولها للمبادرات التي تتبنونها وتشتغلون عليها؟.
- الأطراف التي تبادلنا وتتفاعل مع مبادرتنا هي الطبقات المثقفة من المفكرين والأدباء والشعراء والفنانين والرياضين وبعض وسائل الإعلامو والمنظمات التي تعمل وتريد للعراق الخير .
* حدثنا عن طبيعة العلاقة مع المنظمات الدولية الشبيهة بمنظمتكم وما مستوى مألات العلاقة المستقبلية والتنسيق فيما بينكم ؟ .
- العلاقات مع المنظمات الدولية تعتمد على قوة النشاطات والمبادرات من جانب ومن جانب آخر هناك حلقات مفقودة تعاني منها بعض المنظمات المحلية في آلية الوصول والتعاون والتنفيذ مع الجهات المانحة بسبب تدخل بعض السياسات الخاطئة في التعامل والتواصل أو عدم معرفة طبيعة عمل المنظمة حجمها ودورها وتخصصها ومع من تتعامل لذا تكون هنالك حلقة مفقودة بين المنظمات الدولية المحلية ؟.
* هل لأزمة اللجوء والنزوح دور في أستفحال ظاهرة الصراعات والنزاعات في العراق ؟.
- بالتأكيد أزمة النزوح الجماعي له تأثيراته الجانبية ومعانة النازحين سبب آثار كبيرة أستدعت كل المنظمات الدولية للحد من تخفيف أزمة النزوح وخاصة على الجانب الصحي والمعيشي والتربوي والتنموي ينعكس بالتالي على السياسة الخاطئة التي إتبعتها الحكومات .
* رؤيتك عن مستقبل السلام في منطقتنا العربية التي باتت مع الحروب والصراعات تتفاقم ؟.
- السلام الداخلي هو عندما يكون الانسان يحمله داخل قلبه وعقله والعمل على نشر ثقافة السلام بين الناس يحتاج من الجميع توحيد الصفوف في مواجهة صنوف التطرف الفكري المتعددة والقضاء على الاضطرابات وأعمال العنف والحروب مثل الإرهاب ، أو النزاعات الدينية أو الطائفية أو المناطقية وذلك لإعتبارات سياسية ، اقتصادية، عرقية ، فإن السلام يكون حالة إيجابية مرغوبة تسعى إليه الجماعات البشرية والدول في عقد إتفاق فيما بينهم للوصول إلى حالة من الهدوء والإستقرار والوصول الى المظاهر الإيجابية .
* كلمة أخيرة تود ان تقولها في ختام اللقاء؟.
- في الختام يطيب لي أن أقدم وافر الشكر والتقدير والمحبة لرئيس التحرير أ. قصي الفضلي والاعلامية دنيا علي الحسني لطبيعة أسئلتها الواعية وحرصها وإهتمامها لتسليط الضوء على شبكة سفراء دار السلام ومحاورتهم فلكم منا ولقراء ( مجلة دار العرب ) كل التحايا .