الارتهان بالإستيراد نكسة للسياسة الاقتصادية للعراق
تقرير/ دنيا علي الحسني
منذ سنوات وقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة في العراق تعاني ضعفاً شديداً في الإنتاج حيث بلغت نسبة المنتجات المستوردة في هذه القطاعات 99%،ويرى اقتصاديون وهيئة الاستثمار العراقية أن هذه النسبة "خطيرة جداً" في بلد يصل تعداد سكانه إلى 35 مليون نسمة، وهذا الواقع يعد نكسة للسياسة الاقتصادية للبلاد التي يعتمد عليها لأنها تنعكس سلباً على اقتصاد العر اق إذ بمجرد أن تهبط أسعار النفط عالمياً فإن الاقتصاد العراق يرتبك ويعاني حالياً من ضائقة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط وعوامل اخرى وقد أدى هذا الانخفاض إلى تسجيل عجز في موازنة العام الجاري والسياسة الاقتصادية الخاطئة التي يتبعها العراق بعدم استشارة العاملين في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها من القطاعات الانتاجية والاعتماد الكلي على النفط ، كلها خلقت مجتمعاً مستهلكاً وليس منتجاً وهذا الامر اعاق خروج العراق من قوقعة الاعتماد على الاستيراد الذي قصم ظهر الاقتصاد وهناك بضائع دون المواصفات العالمية تغزو العراق وهي الوحيدة استفادت من خيرات البلد بطريقة مهينة ويجب التحرك السريع لدعم الانتاج المحلي عن طريق قوانين تحمي المنتج والمستهلك في الوقت نفسة وتشجع الاستثمارات المحلية التي لم تتجاوز 3 % في وسط وجنوب العراق وهي معطلة حالياً في إقليم كردستان حاليا.