كان عمري
نص / مصطفى الركابي
كان عمري حينها ،
ثماني دقائق...
عندما هَمَستِ القابلةُ في أذني..
بعبارات تذكرتها لاحقاً..
حين ضربتْ قابلةُ القصيدة ب عصا اللغة صخرة السنين ..
فانبجستْ ، إحدى عشرة كلمة
قالتْ تلك القابلة هامسةً :
في عينيك أيها اللص ؛
-ولستُ أدري لماذا اتهمتني مبكرا بالسرقة ؛ قبل أن أسرق شيئا منها...!
في عينيكَ تنهضُ حضارات
وتتلاحقُ انتصارات..
في عينيك نور ونار
وقيامٌ وانكسار
سلامٌ وحربُ
شعرٌ وحُبُّ
وصلاةٌ غريبة...!
أعلاه...
ليسَ غزلا مني إليَّ .. أيها القاريء..
فطرق باب العيون ؛ نحسَبهُ غزلا أحياناً...!
لكنّه ،
كلامَ القابلةِ نقلتُهُ نصّا غير قابلٍ للتعديل
كذلك..
هي قالتْ عبارةً أخرى..
ربّما..
انقدحتْ في ذهنك الآن..