زهرة بريّة
نص : أ . امين جياد - العراق
زمنٌ ساكنٌ , يراني وحيداً ,
يراني زهرةً بريّةً بين الحجر ,
أرى الجبلَ الثلجيَّ المطوّقَ بالغيمِ ,
يغطّي هالةَ الشمسِ عنّي ,
َسوْرةُ الرّيحِ باردةٌ ,
والضّبابُ غطّى المكانَ طويلاً ,
بعد حينٍ , سادَ الظلامُ ,
ومن بيْنِ الضّبابِ والثلجِ والرّيحِ ,
رأيتُ السماءَ , لامعةً بالنجومِ القريبةِ ,
أراها , تراني , وفي لحظةٍ ,
توسّدتُ خوفي على حجرٍ , ونمتُ ,
رأيت الجبلَ يغيّر مكانَهُ , ولونَهُ ,
ربّما ,
والثلجَ ممسكاً بالحجر , والضّبابَ تتنفّسهُ الريحُ ,
أوراقي البنفسجيّةُ , تتطايرُ في الضوءِ ,
أيُّ ضوءٍ هذا؟
أحسستُ شيئاً يسْري في عروقي ,
فتّحتُ عينيَّ , كانت الشمسُ دافئةً على جسدي ,
التفتّ يساراً , رأيت الضّبابَ يزولُ ,
التفتّ يميناً , وجدتُ زهرةً بنفسجيةً ,
تنامُ بيْنَ اصابعي .