ياعنيدة
تمنيت لو كنت كخيط من الشمس يسافر حرآ
وددت لو أبني لك لكل قلب جسرآ
رغبت أن أجعل منك بحرآ جديدآ من بحار القصيدة
أن أجعل منك حكاية سعيدة
ماذا لو تمردت على قوانين القبيلة
ماذا لو قصصت من الجذور تلك الجديلة
فالشعر القصير ليس على الغرب حكرآ
ياعنيدة أستميحك عذرآ
وأود لو أقبل جبينك بالنيابة عن كل معتذر عن الخذلان
وأحتمي منك بعدها بسفر لمدن لاتمتلك منك عطرآ
مدن تعج بضباب النسيان
أسير فيها وحيدآ
أعتنق الصمت
وأدخن سيجارتي
وأحمل بين كفي جريدة
يحيرني مافي الجريدة
فيها أخبار لحروب لاتستفزني بقدر ذكرياتك المجيدة
ارحلي .....
دعيني أبحث عن ذاتي
عن بقايا ذلك الإنسان
الذي كان يُؤْمِن بوعود عينيك
ويقدسها كما تقدس الأديان
من الأعماق بذكرك اجتاحتني تنهيدة
تمنيت لو تحرقك
لتعلمي كم خسرت ياعنيدة
لو سمحت ؟
فلتجمعي رماد ذكرياتك
وارميها جمرآ فوق ركام القصيدة
ياعنيدة