مقطع من رواية " أحضان مالحة "
أ - ريمة راعي
كان لكلٍّ منهم كرسيه الخاص حول الطاولة، التي أسماها ميرابو، طاولة الفرسان، غامزاً إلى فرسان الملك آرثر المئة والخمسين، الذين كانوا يجتمعون حول مائدة مستديرة ليكونوا مستشاري ملكهم في اتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ البلاد من الأخطار التي تهددها. في حين كان ميرابو ورفاقه يجتمعون حول مائدتهم المستديرة وكلّ ما يريدونه هو أن ينقذوا أرواحهم من اليباس.
وعلى الرغم من أنهم لم يرددوا القسم، الذي كان يتلوه الفرسان: (الواحد من أجل الجميع والجميع من أجل الواحد)، إلّا أنّهم كانوا متفقين ضمنياً على ذلك.