على
وتر الكلام
نص
: أ . هناء العمر – سوريا
أسرارٌ
خفية للكلمةِ
تتسللُ
إليك بسحرٍ ... عجيب
تخلعُ
عنكَ الحجابَ إن تلمّستَ
مقاماتِ
الرّوح
.
.
برَغبةٍ
آثمة
وزغبٍ
ينمو على حوافِ الشّمس
يحاولُ
ترميمَ لوحة ...
لوطنٍ
مهشّم !
.
.
كمراكب
شراعيةٍ آيلة للغرق
أوراقُ
عمري الذّابلة ...
مذْ
عامتْ على مياهِ روحي
ومواسمُ
انتظاري يذهلها
بزوغُ
الخريف !
.
.
بذهنٍ
شرود وعينينِ شغوفتين
تلتقطُ
من صفحاتِ الأزرقِ
أنفاسَ
أصابعهِ !
.
.
ماج
بها الزمنُ شوقاً ... ومدا
ياااا
لحلمِها المتلألئ ...
داخلَ
صَدَفة !!
.
.
بقامتها
الممشوقة
تحرقُ
أنفاسي
تحجرني
بغرفِ الدّخان
بين
أعقابها
كلّما
... تمخضَ عن يراعي
قصيدة
!!
.
.
مِثلُ
جذوعٍ تطفو على أديمِ كفيَّ
عروقي
الزرقاءُ الداكنة
تشي
أنّ ...
الشجرةَ
المخضبة شيباً
أثمرتْ
حكمتُها
و السّاعةَ
قاب نورين من ... !!
.
.
مذ اقتراف
الكتابة
والقصيدةُ
تتشهاكَ حتّى
آخرِ
قطرةِ حبر !
.
.
مَرداء
أرضُ القصيدةِ
مالم
... تخضّب بغمامِ عينيك !
.
.
على
وترِ الكلامِ يترنّحُ دمي
كطائرِ
الرّحيق !
.
.
سفينةٌ
بلا مجاديف
وطائرٌ
بلا جناحين ... قلبي
حسبي
أنّ شراعَ شوقِه
لا يخطئُ دربَ هواه !!