الــمُــعَــلّــم
بقلم / متولي بصل
رأيت بنور العلم ما لم أكن أرى
و أعمى ظلام ُ الجهل
من كان مبصرا
لقد كان للتعليم شأن ٌ
و رِفعة ٌ
فكيف به ِ اليوم َ
يُباع ُ و يُشترى !
و كان أعز الناس فينا
المُعلم
و كان أحق بأن يُعان ..
و يُنصرَ
أليس َ هو المحراب
للناس كافة ؟
لمن يبتغي الأخلاق
و العلم و الذرا ؟!!
أليس وريث الأنبياء ِ
جميعهم ؟
و مَن يحتمل عبء الأمانةِ
صابرا
إذا ما أطل ّ الجهل ُ يوما ً
بوجهه ِ .. ..
لينشر في الأرض الخراب
و يُفقر
تصدّى له ُبالعلم ِ
كل ُّ مُعلم ٍ
إلى أن يزول َ
مِن الوجود ِ ويُدحرَ
و ما كان للإرهاب ِ أن
يبلغ َ المدى
و ينفث سُمّه في المدائن ِ ..
و القرى
و ما كان للجهل , أو الفقر , و المرض
وجود ٌ
إذا قام المعلم و انبرى
فلا تغبنوا حق المعلم ساعة ً
فلولاه صارت دور ُ مصر مقابرا
أعينوه حتى تبلغوا ذروة العُلا
ونسترجع الماضي الذي ..
كان مُبهراً
ورثنا عن الأجداد خير حضارة ٍ
و مجدا ً تليدا ً
كان بالأمس زاخرا
و ما هذه الأهرام إلا شواهد
فيا ليتنا بالعلم
نبني حاضرا
و لكننا نمنا !!
و في النوم ِ غفلة ٌ
و كيف تنام ؟!!
و عين خصمك ساهرة
غفلنا فلم نبصر خفافيش الدُجى
تعشش ُو الحيّات تفقس ُ ..
في الثرى
و قمنا ..
و قد عاث َ اللئام ُ بأرضنا
فسادا ً ..و إرهابا ً ..
وعُنفا ً مُدَمّرا
ففي كل يوم ٍ مسجد أو كنيسة
يقيمون فيها على العباد
مجازرا ً !!
فقوموا ندافع عن ..
حياة بلادنا
فقد بلغت اليوم القلوب ُ
الحناجر َ
فلن يُفلح الإرهاب ُ في
كسر أمة ٍ
أقامت من العلم
ظهيرا ً و ناصرا
و لن تستباح بلادنا لدواعِش ٍ
ولن نستكين .. ..
لهؤلاء البرابرة
هنا الشعبُ خلف الجيش
جيش ٌ مرابط ٌ
هنا جيش مصر
خير أجناد الورى
فلا فتنة كبرى تمزق شملنا
ولا راية أخرى تفك لنا العُرَى
و مهما تساقط حولنا ..
شهداؤنا
سينصرنا الرحمن
نصرا ً مؤزرا