خطوات اخرى نص : أ . أمل عايد البابلي - العراق

خطوات اخرى

نص  : أ . أمل عايد البابلي - العراق  

 

خطوات اخرى في رأس مقطوع

ابلغ الله ان المرايا صفحات تقلبها وجوه الفقراء
وان ليلهم نجوم معلقة في فضاء الراس
ونهاراتهم لا يعلمون كيف تمضي بلا ألة حاسبة
ابلغه اني مررت سريعا في الحياة المستهلكة
وان الكلمات تتخثر في افواه الملائكة وهي اشارات تكتبها أياد شلاء
،

كم هائل يسخر من الملايين
لا ادري ايهما أسرع للجرّي ؟
هل تأتي الحياة محمولةعلى ابتسامة واحدة دون توقف
ام ترحل كانها تعد النبض ٧٦ نبضة
تزداد عن الأرق ؟!
لا ادري ...
كانوا يغسلون ألسنتهم بالمعقمات قبل شرب شاي ذاكرتهم .
،

الليلة
نسرج الظلام
ونخيط العتمة بأول قهقهة شاعر
بعد الأحتفاء بما قاله لنا الجالسون عند فصيلة الخشب أن جرح الشجرة بات اليوم من فأسها المخمور.
،

السؤال المتكرر
حينما نمرر قياس الطول
ِلِمَّ نزداد طولا عند المراهقة دون ما ان يزداد حجم افراز العقل ؟!
لِمَّ تتنهد النساء كلما لمسها يد رجل؟!
فتصرخ الفحولة
ان الخليقة تتوقف على نطفة واحدة
دون ان نعلم اننا مجرد كومة لحم ..
السؤال هنا يتبخر في الفم
فتسقط الحروف كأنها معزوفة ناي ينزلق من بين الأصابع ...

،

يختفي ذلك الوجه الأسمر
المحترق بعلامات السنين
كأنه قصب منخور نائح
على مياه الأهوار ..
بعدما نسى نزيفه المستمر .

،

اننا قبس من إله يبتلع أذرع اللغو
ويتعرق بالخطايا قطرة .. قطرة
ليكون مثلاً ضُرب للناس
سجن في كلماته الف عنوان او مهنة او بصمة او علامة على غياب البراهين
اما المهم فهو ما تبقى من ألوان على اللوحة .
،

لك نوافذ في راسك ... لا تطل منها الا كرات تتدحرج
وكوابيس تصرخ
حين تغلق الباب يستخدم الآخرون أكفهم
كي لا يشاهدون الجدران وهي تتعرى
امامك لتبدأ بالتقبيل .