أضغاث حب
بقلم / سُهيل الخُزاعي
لا علاقة َ لي بالحلم ِ الّذي راودك ِ
أنا لست ُ الرُكن َ الرابع َ من الأضغاث ِ
هذه ِ الرؤية ..
طالّما شُبِّهَت ْ لك ِ بأنني أنا الطيف ُ .. لن تصير َ أمرا ً مقضيا
فأبعدي عني مواعيدك ِ النائية
و باقات َ الورد الخجلة
و رسائل َ الشوق َ المكلومة َ بالحنين ِ
و لا تُسمعيني خلخالك ِ
و لا صوت َ أساور َ المعصمين ِ
أنا غَريب ُ الغناء ِ
كُلّما لهجت ُ بالأسماء ِ المنسية ِ
قَفَز َ الموتى من مواضِعِهم
مُحَيين َ صبري
في ..
رفض ِ الغواية َ قُرب َ عينيك ِ
و كأنهُم
يُفضلون َ الحرب َ ..
على الحُب ِ جهادا ً
سائليني ..
أن أعود َ لصحبتهم قَبل َ أن تُغَّلِقّيِن َ الأبواب َ
الجانب َ الآخر .. أكثر ُ سلاما ً
رُغم َ صافرات َ الانذار الكثيرة
الألم ُ فيه ِ رَي ٌ دائم
الخوف ُ فيه ِ مزدحم ٌ بالذكريات ِ
الكَذب ُ فيه ِ حَسَنة ً مقبولة ً .. لمّا يسأل ُ بعضنا بعضا ً
لا زلت َ حَي ؟
نقول ُ نعم و نحن ُ شُهَداء
لا نُبالي كم مرة ً سَنَموت !
أنّما الكيفية
تجعلنا نُمسك ُ بأذرع ِ بعض ٍ
هكذا نحن ُ
لا يُلائمُنا الحُب َ أبدا ً
فأمسُكي عني هذا المساء
ما دُمت ِ تُجيدين َ الصبر َ
سَيُلائمك ِ غيري
فأستعيذي الحُلم َ بالدُعاء