بين تطلعاته ومابين توجسه المعرفي :
قراءة في نص ” كيف أموت ” للشاعر قصي الفضلي ... بقلم الناقد – هشام آل مصطفى
ناقد قد يجد نفسه على حافة النقد حين يغزو الشاعر قلوبنا في أشكالية ملتبسة , حين ادقق في رومانسيات شاعر عراقي شاب مليئة بعنفوان ألحياة وتطلعاته , وما بين توجسه المعرفي لفك شيفرة التساؤلات الممنوعة ليعبر بطلاقة عن كبتنا وحرماننا وجوعنا الازلي للعش .للحياة فيبدو التصاقه بمشيمة رحم ألوطن واضحا/ وتعلقه الغريزي بالأنثى ألموعودة,” ..صادمآ لعقليتنا التقليدية.
ان شاعرنا قصي الفضلي يتعامل بحرفية و جمالية مع موضوع بسرمديته التي طالما تناولها الادباء عن
سر الكينونة وزايكوت الخليقة/ بهندسة جينية جديدة لاحظ :
" بالرغم من
اِتساعِ
مدى صَرخات الآه
ها أنا .. بصرامةِ
الكبرِياء
أدركتُ نهاية
الحكاية
أَنفض فوضى رجل "
الشاعر يضع روحيته في النص رغما عن خرابنا الجميل ينفك شاعرنا من اسر التقليدية/ ليعانق حداثة تعبيرية بلا عقد وبلا نتوءات لغوية / فيخاطب ذهولنا المتوجس بغرابة اللفظ ورمزية الايحاء/ مخاطبا قلوبهن ومداعبا عقولهن بترددات العصر المقبولة و اطلقت على قصيدته/ غزوة/ شاعر لمنافي الغرام او مناقب العشق الرباني/عند سواتره….فكيف امكنه ذلك لاحظ/ بدقة تحليلية/ لإمكانياته البنائية .
ان شاعرنا قصي الفضلي ” هنا ” يبتعد عن /التقليدية ليعانق حداثة تعبيرية بلا عقد وبلا نتوءات لغوية فيخاطب ذهولنا المتوجس بغرابة اللفظ ورمزية الايحاء/ مخاطبا قلوبنا ومداعبا عقولنا بترددات العصر المقبولة و اطلقت على
قصيدته/ غزوة / شاعر لمنافي الغرام اومناقب العشق الرباني/عند سواتره….فكيف امكنه ذلك لاحظ/بدقة تحليلية/:
كيف أموت
وهذا الظل
خلف الشفق
بعدد الخطوات ..
يسكنك
نجد بلاغة متوتر ة/انصهار تأملي/تساؤل فلسفي/يقين معرفي/ رد تصوفي يقابلها سخرية من الموت/من المصير….من التلاشي كيف يموت الشاعر /العاشق وخلف/ الشفق/ تسكنه المحبوبة // بخطوات معدودة تناقضا مع تزايد مدياتالألم وصرخاته المكبوتة والعالية ودقة توضيحية , كناقد اجد نفسي منزوعا من اقصى شرقنا البائس الحزين/ الى قشرة الدماغ المسؤولة عن الآختراع والأبتكار/ لسانيا / ابتكار اللفظة الحاكمة ومن الممكن وصف شاعرنا الفضلي/بالتطور و ومعرفة امكانياته في استعمالات الجملة
والعبارة/ تداوليا.،ودراسة امكانية التوصيل بسهولة السيميائية .... من النص نؤشر :
" اصبح خَالٍ من
ملامحك "
او :
" بينَ صَرخة تضيقَ
بحلَقات الروح "
نحلل الاستعمالات اللغوية فنجد التراكيب في العبارة التداولية/ وبمغايرة لروتينية اللغة الميتة وتعودنا عليها , ان شاعرنا يبتكر ويجدد /بلاغته/ ليمنح القارئ سهولة تفسيرية/و فرصة التأويل/ بمخاطبة عقله الواعي /المبتكر/ لإعادة انتاج القراءة / المثمرة.. طبعا / الفضلي / كإقرانه / من شعراء بلدي ضمن دائرة التعادلية الشاعرية/او التكافؤ الشعري و ما بين الدال والمدَلول بدورة بلاغية متجددة ومتطورة ذلك هو من/اهداف الشاعر / الحداثوي /الذي يصوب بدقة الكلمة وانسيابية العبارة وبسيميائية توصيفية / واضحة وتلك هي من اساليب القصيدة الجديدة// دون نسيان معمارها الفني/ واتقانها الجمالية :
كيف أموت
بقلم – قصي الفضلي
كيف أموت
وهذا الظل
خلف الشفق
بعدد الخطوات ..
يسكنك
بالرغم من
اِتساعِ
مدى صَرخات الآه
ها أنا .. بصرامةِ
الكبرِياء
أدركتُ نهاية
الحكاية
أَنفض فوضى رجل
اصبح خَالٍ من
ملامحك ..
خبرنـــي ..
أيها القدَر
بموعد الموت
علني اعانق
حرْقَة
الآه …..
بينَ صَرخة تضيقَ
بحلَقات الروح
لتختنِقُ بها
شفتَاها ..!
*ملاحظات للقارئ :
: السيميائية//تصوير
العبارة والدلالة وتوضيحها وتوصيفها للصورة والحدث.. التداولية/استعمالات
الجملة والعبارة والكلمة ببرغماتية /لغوية/ايحائية /قابلة للتأويل//وتفسير التأويلية /التفسير
حسب المتلقي/ وعقليته/ واستيعابه .. التعادلية/التوازن بين المعنى والشكل
الدماغ/الخلايا المسؤولة عن الاختراع والتجدد/والتطور