ليلاه.. فرحي وحزني
بقلم/ أبو عمرو خالد الشرافي : اليمن
لـو كـنتُ أدري بأنَّ الـعشـقَ يُـضنيني
لكنتُ أرمي الـهوى في بِـحر قـزويـنِ
وأجـمـعُ الحبَّ في سِحرٍ وفي عُـقـدٍ
ألـقي بـه عـامـدا فـي جـوف تـنـينِ
إنِّي غـدوتُ مَـع الأحـزانِ مُـعـتكـفـًا
ردِّي فــؤادي أيــا لــيـلـى وداويـنـي
في البحرِ ألقيتِ بي والوجد يلقفني
وفي النوى جـسدي من غير يقـطينِ
قـرأتُ والـتينِ والـزيـتـونِ أحـفظهـا
والـيـــوم أقـرأ والـزيـتـونِ والــتـيـنِ
في البدءِ كان اللقا في الحبِّ يُطربنا
بالـوصـلِ نـسعـدُ بين الحينِ والـحـينِ
كانـت تـعـاتبني إن غـبـتُ فـي ولــهٍ
ليلاً تـهـاتـفـني صـبحـاً تُـنـاجـيـنـي
كانت تنادي وفي أنغـامهـا شـَغـفٌ
أهـواكَ ياخـالدٌ في القلبٍ والـعـينِ
والآن يـاحـبُّ لا طـيـف ٌ يُسامرني
فـي الليلِ كلا ولا ليلى تُـسلـيـنـي
يافتنةَ الروحِ في عشقي ويا أملي
وحبكِ السحرُ يسري في شراييني
يا غيثَ قلبي مروجُ الحبِّ قاحلةٌ
من شهـدِ ثـغـركِ ياليلاهُ فاسقيني
غـنيتُ حبكِ في شعري وفي نـغمي
صغتُ الـعيونَ حروفا في دواويني
عــودي إلــيَّ فــإنَّ الــبـيـنَ أرَّقــنـِي
لمي شتاتي وفي الأحضان ضميني
ليلاهُ فرحي وحزني في الهوى جمعا
الـهـجـرُ يـهـلكني والـوصـلُ يُحيبني