عزةٌ بحسنى ... بقلم / أ. سهى الطائي
حين أخذتني العزةُ بالحسنات ! فجأة ودون أي مقدمات للتغيير قررت أن أكونَ امرأةً عادية جدا حتى وإن فشلت في التقمص اللذيذ .. نمت دون هدف وحلمت بفستان وردي! كان همي الوحيد قبل أن أغفو ..ماذا أطبخ غدا !!وكررت التساؤل الممل دون جدوى حتى أخذت اطهو كالمهووسة بتشكيلة بائسة ربما وممتازة بعض الشيء يتمناها كل جائع ويزهدها المتخمون !! كنت على شفا حفرة لأكون" عبدو البواب " الذي يمسح السلالم ويعد طعام الإفطار دون حرف تعب!! كان لي مع غسالة الثياب حكايات بيضاء رغم عباءتي السوداء الكالحة التي كنت أطرحها غسلا كل برهة حتى لفظ
" برسيل " أنفاسه الثقيلة ..! وأخبرني
" الكونفورد " أن الأطفال لم تعد فرحة بملابس الدراسة لأن الكراريس ناقصة والكتب مهشمة قديمة وان الحكومة الفاشلة صادرت أموال الفقراء دون أن تبرر أو تفكر بمواسم السرقة التعليمية..!
بحثت عني مرارا ؛ فلم أجد الا بقايا امرأة أنهكها الادعاء ببسمة كاذبة تقطر منها دمعة مالحة بيوم كانت تظن أنه حلو ...!!!
أخذت قيلولة الظهيرة دون أن أفكر بعمل صحفي ولا ببيت شعري كالامس ..كانت تأتيني أفكار التنظيف المنهك لتقولَ لي زجاج غرفتي يحتاج لتلميع حتى أزيل الغشاوة عن أعين أطفالي حين ينظرون لجارنا النظيف ومحافظتنا الثائرة ..!
عشت ثلاثة أسابيع منهكة أدور حول المنزل ورعايته وبين الدوائر وقرفها حتى اني وصلت لتجديد جميع هوياتنا المنتهية الصلاحية واقفة بذلة أمام أبواب الموظفين إلا ما رحم ربي ..!
عدت من جولتي العادية وبيدي فرشاة لتلميع واقعي واحمل بيدي الثانية قلم كسر رأسه ..!
وفي آخر يوم لرحلتي العشوائية قررت أن أنام لاودع حياتي الساذجة وأطهو أفكاري كي تنضج قبل الخروج فأخذني حلم جميل بجنان بساتين عنب خضراء وحمراء فهرعت لصديقي" أبن سيرين" اسأله عن حال العنب بمنامي فقال هو رزق بوقته سيناله العراق ويظفر به غيره !!!! فضحكتُ باكيةً ! واخذتني غفوة أخرى لأرى امرأة تبكي اسمها بصرة ...!
وأبناؤها ينوحون عطشا وحزنا
ولم يسعفني صديقي المفسِّر لتفسير رؤيتي الحزينة ..
بالله عليكم أخبروني هل بصرتي الجريحة بخير ؟؟؟؟؟!!!!!
" برسيل " أنفاسه الثقيلة ..! وأخبرني
" الكونفورد " أن الأطفال لم تعد فرحة بملابس الدراسة لأن الكراريس ناقصة والكتب مهشمة قديمة وان الحكومة الفاشلة صادرت أموال الفقراء دون أن تبرر أو تفكر بمواسم السرقة التعليمية..!
بحثت عني مرارا ؛ فلم أجد الا بقايا امرأة أنهكها الادعاء ببسمة كاذبة تقطر منها دمعة مالحة بيوم كانت تظن أنه حلو ...!!!
أخذت قيلولة الظهيرة دون أن أفكر بعمل صحفي ولا ببيت شعري كالامس ..كانت تأتيني أفكار التنظيف المنهك لتقولَ لي زجاج غرفتي يحتاج لتلميع حتى أزيل الغشاوة عن أعين أطفالي حين ينظرون لجارنا النظيف ومحافظتنا الثائرة ..!
عشت ثلاثة أسابيع منهكة أدور حول المنزل ورعايته وبين الدوائر وقرفها حتى اني وصلت لتجديد جميع هوياتنا المنتهية الصلاحية واقفة بذلة أمام أبواب الموظفين إلا ما رحم ربي ..!
عدت من جولتي العادية وبيدي فرشاة لتلميع واقعي واحمل بيدي الثانية قلم كسر رأسه ..!
وفي آخر يوم لرحلتي العشوائية قررت أن أنام لاودع حياتي الساذجة وأطهو أفكاري كي تنضج قبل الخروج فأخذني حلم جميل بجنان بساتين عنب خضراء وحمراء فهرعت لصديقي" أبن سيرين" اسأله عن حال العنب بمنامي فقال هو رزق بوقته سيناله العراق ويظفر به غيره !!!! فضحكتُ باكيةً ! واخذتني غفوة أخرى لأرى امرأة تبكي اسمها بصرة ...!
وأبناؤها ينوحون عطشا وحزنا
ولم يسعفني صديقي المفسِّر لتفسير رؤيتي الحزينة ..
بالله عليكم أخبروني هل بصرتي الجريحة بخير ؟؟؟؟؟!!!!!
