أرواح وملائكة
بقلم / سعد المشهداني
روحك الملائكية
بكائي لأجلها طويل
وأملي بلقائها
يبدو مستحيلا
أيها المسافر منذ
أن ولدتك الأرحام
الطاهرات
المعذبات
قنديلك السماوي
أجمل القناديل
يخطف البصر
يشدنا اليه
بأغصان الآس
وسحر أيات الرحمن
ودعاء أمي
الذي ابتل من زمان
بدموع مقليتيها التي باتت
لاتجيد النظر
ها قد صار
نشيد الوطن
الوطن المعذب
المنكوب
آيات حسنك
قرأها حساد
أجادوا فيها
بلحن ريفي
يحرق الفؤاد
قبلت فيك ثغرا
عبر الأثير
ثغر ملائكي الصفاء
صنعته لي مخيلتي
التي لاتخطئ أحبائها
بريشه فنان اغريقي
بكل نقاء
ليتك تسمع أنشودتي
لترش من برجك السرمدي
على راسي فرحا
وابتسامات
ممزوجة بحليب أمي
حين كانت فتاة
سكره شهد
بساتين الزنبق
والرمان والكرم
أن نعدوا سوية الى عالم
فيه نهجع الى وسادات
ريشها طير النعام
ننام حتى تبهرنا الأحلام
نترشف فيه الشاي
على جمرات توهجت
حرمل وبخور وآيات
من ذكر الرحمن
ذاك فيه أنفاس أمي
الحنون وهواجسها
ياويلتي من هذه الشجون
أبوابها يصررن العذاب
لا التماس فيه ولافرج
يدق على الأبواب