ماكانَ لي
بقلم / سالم الضوي
ما كانَ لي في بلادِ النيلِ من وطَرِ
حتى رأيتُ شبيهَ الشمسِ والقمرِ
فصرتُ إنْ قيلَ : مصرٌ أنتشي طرباً
كنشوةِ الأرضِ بعد القحطِ بالمطرِ
وأصبحَ النيلُ في الشّريانِ يلهمني
زهرَ المعاني ويروي بالندى فِكَري
ما الحسنُ إلاّ الذي شاهدتُ مبتسماً
عند ( الحسينِ ) بثغرٍ ساحرٍ نضِرِ
عيناهُ ترمي بزرقٍ منْ يطالُعها
يهوي صريعاً بلا سمعٍ ولا بصَرِ
يا نيلُ كنتَ الذي أهواهُ ثمّ غدا
هواك بعد هوى منْ بُعدهُ ضرري
هل من سبيلٍ إلى منْ ليسَ يشبهُهُ
عندي بمصرَ جميلٌ من بني البشَرِ ؟