لَيل الشعرَاءِ
بقلم / ماجد محمد طلال السوداني
امتطَيتُ الوَطَنَ حِلماً
جسمي بالجراحِ مثخن
أبحَثُ عَنكِ فِي جَرّاحِي
بَين قَطراتِ الدماءِ
جراحي تذرِف دموع
حلقتُ صَوبَ السمَاءِ
مِنْ عيونِ الشمسِ
صَنعَت من الليلِ نهاراً للشعراءِ
ليغَنوا نشيد الوفاء
ليكتبوا لِلوطنِ
عسى بِكلماتهم يدَاو الجراح
من أجلِ البقاءِ
نذِرت رُوحِي لِلوطنِ فَداء
فِي وطنِي تَألمت
مِن دموعِ غربَتِي بِاِستِياءِ
حزنِي يطارِدني
يسلبُ راحتي
أشعاري عمياء
أحرفي خرساء
مقطوعَةَ اللسَانِ
لَا... تنطِق كلمات شعر
لَا... تملكُ شفاه الفجر
لَا... تعرِف بسمَة الثغَرِ
نسِيَت كلِمَات السلَام
أَنهكني طيفكِ الحزين
أَفسد عَلَى نَومِ الليلِ
لَم يَنصفنِي ضلي
مِن السهدِ وَالشجنِ
وحدتِي لَم تفارقني
تسرق نومي
تقلقني
لوحدي دونَ أَحلَامٍ
مشَتت الأفكَارِ
معَلقا بَينَ الأَرضِ وَالسمَاءِ
أعيشُ بَوَادِي الأَحزانِ
وطني ضيعةٍ بِيَدِ الغرباءِ