شلَّالُ الماسِ ينسكبُ وفاءً .. مرام عطية
على جناحي عندليبٍ مكسورٍ مرَّ بي الوفاءُ الْيَوْمَ نسيماً رقيقاً كالهمسةِ ، حرثَ حقولي بالنورِ ، وزرعها بالَّلهفةِ ، هزَّ بأناملهِ المباركةِ جذعَ نخلتي فاسَّاقطتْ حنيناً ، أهداني من وثيرِ كنوزهِ زمردتي ضادٍ وحمامةَ سلام ، ياللروعة !! مابينَ دمعةٍ وحرفٍ سكنَتْ أمواجُ الحزنِ على شطآني، تهلَّلَ القلبُ ، و هطلتْ غيومُ السَّعادةِ . أيُّها القمرُ البهيُّ كنتُ في الطريقِ إلى مملكتكَ الليلكِيةِ حينَ انسكبَ شلَّالُ الماسِ على وجهي ، وصاغني نجمةً فريدةً في مدنِ الوفاءِ ، قلَّدني جمانةَ حبٍّ ، وعقدَ على خصري شالَ فرحٍ ، لن أنسى بعد هطولها الفيروزيِّ أنَّ للحبِّ دروباً سرِّيةً نعرِّجُ بها بسرعةِ البرقِ إلى السَّماءِ ، سأكتبُ في قصائدي العصماءِ عن جزيرةٍ بين الضلوعِ ، تتكئُ أقصى الفؤادِ ، منحتني مفاتيحَ الحبورِ ، وأخبرُ نوارسي أنَّي سأصونُها ، و أحتفظُ بها من صدأِ الزَّمنِ و عثِّ الغيرةِ ، لأفتحَ بها أقاليمَ جديدةً للجمالِ ، وأُرتِّلَ كقديسةٍ في محرابِ الحبِّ .