قلب في حضن امرأة
طاهر مصطفى / العراق
عيناك يا سيدتي
نهر صغير
حمل خطايا ذنوبي
طهرها حلم
شواطئه عقيمة
بصمت الزمان
اشتهى سيئاتي
نعم أنا ...
ذلك الطفل اليتيم
في مقبرة غزوات العطر
الكل يتهافت عليه
بشهوة نار
أصلها سموات الأمنيات
ورغم وجعي
وبقايا ظنون قلبي
كنت انتظر الصباح
أمام رعونة الليالي
لأرسم الحلم بيدي
أوتاره مجروحة
برماد المعجزات
ويبقى القلب يئن
في سجن شوقه يغني
على وتر لحن
أبكت عمر أحزاني
فحملت فكر شباب
أمنياته مجروحة
من نار أصبحت رماد
خلف جدران الحزن
دنياه قيدت السنين
آه أيتها الأشواك
أبكيتني وأنا حي
قتلتي دمعة أحلامي
ويبقى ذلك الطفل
في صدري ينبض
عن ضريح حب
شعلة شمعة
لزمان نزع ثوبه
ما بعد رحيل الشمس
هنا وقت يمر
ودروب تنام
على جفون أرصفة
وأجساد تستيقظ
من جحور العمر
تلتهم جراح الصباح
وزمن يمر بخطواته
على أنفاس طريق
كتب أوهام أيامي
فأصبحنا حكاية
على كل لسان
شوارعها القديمة
قالت أني عاشق
وجداران عمري
خيوط عنكبوت
عزفت على أوتار
تحلم بدوران الأرض
وتحمل ذكرى في صدرها
شعاع سنابل
ثقبت السكون
كلمات هرمت
أمام وحش
يأكل الزهور
وأطفال الطيور
تشرب عمر الشوارع
في بعثرة نسمات
حاملة على أجنحتها
عطر أيتام طريق
اشتاق إلى دموع الناس