نعم.. هناك خلل في بعض الموروثات التي تلقيناها كما هي ورزحنا تحت كاهلها مقيدين بعادات ثبت لنا عدم نزاهتها!
فالمِحَن لا تأتي من فراغ.. !والتربية لم تعد مسؤولية الأهل فقط..
علماً بأننا أُهِّلنا جميعنا تاريخياً..لنكون على هذا الشكل على مايبدو ..! فالتربية الخطأ .. تعلمك شكلا واحدا للسوء ..وهذا الشكل.. كفيل بصنع كل الأشكال الباقية .. !
وبهذا.. غالبا ما نكون مظلومين فعلا..بكل فئاتنا..حيث أن الهُلامَ.. يأخذ شكل قالبه بالضرورة ..!إنما لايمكن لشخص.. مهما بلغ من السوء..أن يكره أسرته وأهله وأرضه.. لأن الإنسان بطبعه.. مُحبُُّ لنفسه..وبالتالي فهو يحب.. مَن تَأمَن له تلك النفس التي تمثله...!
بل ويحب كل من ينتمي لها وما ينتمي لها.. لذلك يفضِّل أقرب المقربين له..وهكذا.. ليصبح المقربون هم الشعب الذي يحيطه..
وليصبح سكنه وأسرته وعائلته نقطة ارتكازه.. ضمن بيوتات وأُسَر وعائلات شعبه.. فيكون تتمة لدائرةٍ أحبها ..
تلك التي سَخَّرَت لها..طبيعة أرضهاالخاصة بها..وكل ما احتوته من خيرات...!
وهنا يتأرجح العدل في كل الاتجاهات!
ليتمحور مع التكافل الاجتماعي إن وجد.. فيرتقي بالجميع تحت أي مسمى..!حين يتفاعل العمل والمسؤولية مع المردود المعيشي
مع القيمة الحقيقية لأي انسان فاعل في (المجموعة) ..التي اسميناها الشعب..والتي تخص الجميع بنفس المسؤولية والحقوق.. وحين يكون الواجب معادلا تماما ل(الحقوق) أو يدور في كنفها..يشعر الإنسان بانسانيته الحقيقية..التي تحفظ له ماء وجهه!
فلا يستطيع التفريط بذاته الأغلى والأعلى ..ولابمكانته المحفوظة ضمن حبات المسبحة المتراصة..ولايستطيع التفريط بالمسؤولية التي أحبها عن قناعة في مساندة الجميع.. إن عَلِمَ أنه..
قيمة كبيرة.. تضاف للمجتمع الذي بادله الحاجة وبادله الكرامة..!
آنئذٍ.. يكونُ الوطن قويا بأبنائه..!