ماذا يقدم هذا العيد العالمي للمرأة كل سنة
كتب : عبد الصمد الحيرش - المغرب
اليوم 8 مارس.. عيد المرأة كما يقولون.
بغض الطرف عن ماضيه أو سبب جعله يوما يكرم المرأة، أو البحث عمن يحرصون على توارثه وتخليده كتاريخ له مكانة وقدسية وطقوس.
أود أن أحلق بعيدا عن كل ما سبق.. وأتساءل : "ماذا يقدم هذا العيد العالمي للمرأة في كل سنة ؟"
وحين أتحدث عن المرأة.. أقصد كل سيدات هذا العالم بثلاثيته.. وقطبيه وجهاته الأربعة.. وأعني بفخر، القروية والحضرية.. المتعلمة والأمية.. المثقفة والجاهلة.. الطفلة والشابة والعجوز.. المتزوجة والعزباء والمطلقة.. الأم والإبنة والزوجة والأخت.
باختصار.. أقصد الأنثى أينما وكيفما كانت.. حتى وإن عاشت فوق الجبال وخلف الهضاب وبين الأشجار وفي الغابات وتحت أسقف المنازل.. أو حتى إن افترشت أرصفة الطرقات.
إنها امرأة.. بكل جميل في هذا المعنى وبكل أنوثة واحترام وتقدير.
بغض الطرف عن ماضيه أو سبب جعله يوما يكرم المرأة، أو البحث عمن يحرصون على توارثه وتخليده كتاريخ له مكانة وقدسية وطقوس.
أود أن أحلق بعيدا عن كل ما سبق.. وأتساءل : "ماذا يقدم هذا العيد العالمي للمرأة في كل سنة ؟"
وحين أتحدث عن المرأة.. أقصد كل سيدات هذا العالم بثلاثيته.. وقطبيه وجهاته الأربعة.. وأعني بفخر، القروية والحضرية.. المتعلمة والأمية.. المثقفة والجاهلة.. الطفلة والشابة والعجوز.. المتزوجة والعزباء والمطلقة.. الأم والإبنة والزوجة والأخت.
باختصار.. أقصد الأنثى أينما وكيفما كانت.. حتى وإن عاشت فوق الجبال وخلف الهضاب وبين الأشجار وفي الغابات وتحت أسقف المنازل.. أو حتى إن افترشت أرصفة الطرقات.
إنها امرأة.. بكل جميل في هذا المعنى وبكل أنوثة واحترام وتقدير.
المرأة يا إخوتي، لا تحتاج إلى مساواتها مع الرجل، فكلاهما خلق لدور مختلف.. لكنها تحتاج إلى عدل بدل ذلك.
المرأة لا تحتاج إلى التخلي عن جزء كبير من ملابسها.. بل تريد أن تمنح حرية اختيار ما يناسبها حسب ما ترتاح في ارتدائه وما يوافق ذوقها، وتوجهها الديني أو الفكري دون تعليق من أحد عليها، أو ازدراء أو احتقار أو توجيه.
المرأة لا تحتاج أن تعمل كرجل وتتساوى معه في كل أمور حياته، حتى تفقد أنوثتها وسط زحمة المشاكل والظروف.. بل ترغب بتحقيق أهدافها كما تحب، وتعمل ما تحب، وتتلقى التشجيع اللازم لممارسة نشاطاتها بكل حرية.
المرأة لا تحتاج أن تعمل كرجل وتتساوى معه في كل أمور حياته، حتى تفقد أنوثتها وسط زحمة المشاكل والظروف.. بل ترغب بتحقيق أهدافها كما تحب، وتعمل ما تحب، وتتلقى التشجيع اللازم لممارسة نشاطاتها بكل حرية.
- هي تحتاج إلى العيش الكريم.. ولألا تموت بردا وجوعا وظمأ..
- هي تمتلك الحق لتصبح أما، دون أن تخشى الموت على أحد العربات العالقة بين الثلوج أو في أرضية إحدى المستشفيات، لأنها تسكن فوق جبل ولأن المستشفى لا يملك معدات لاستقبالها، ولأن الطبيب غائب أو مشغول، أو لأن المسكينة لا تملك من المال ما يسمح لها بالتوجه إلى مستشفى خاص، ولأ ن زوجها فقير أو ترملته قبل أن يرى طفله النور.. أو... أو...
- هي ليست شكلا، أو لونا أو شعرا أو قواما أو لباسا أو ميولا فكريا أو مكياجا أو غيره.. فهي ليست مجبرة على فعل كل ذلك لتصبح أنثى.. إنما هي معايير تجحفها حقها.
- هي ليست أداة لإشهار منتوج معين، أو وسيلة لجلب الزبائن ودمية توضع بواجهات المحلات التجارية.
- هي تمتلك الحق لتصبح أما، دون أن تخشى الموت على أحد العربات العالقة بين الثلوج أو في أرضية إحدى المستشفيات، لأنها تسكن فوق جبل ولأن المستشفى لا يملك معدات لاستقبالها، ولأن الطبيب غائب أو مشغول، أو لأن المسكينة لا تملك من المال ما يسمح لها بالتوجه إلى مستشفى خاص، ولأ ن زوجها فقير أو ترملته قبل أن يرى طفله النور.. أو... أو...
- هي ليست شكلا، أو لونا أو شعرا أو قواما أو لباسا أو ميولا فكريا أو مكياجا أو غيره.. فهي ليست مجبرة على فعل كل ذلك لتصبح أنثى.. إنما هي معايير تجحفها حقها.
- هي ليست أداة لإشهار منتوج معين، أو وسيلة لجلب الزبائن ودمية توضع بواجهات المحلات التجارية.
كفوا عن وضع معايير للأنوثة..
..فهي المعيار الوحيد الذي يقيم نفسه.
..فهي المعيار الوحيد الذي يقيم نفسه.