دمعة ٌعلى شفاه البسمة .. نص :: أميرة نويلاتي
قد أسافرُ فلا أعودْ
حين يتمطى الفجرُ
في قرمزِ السماءْ
ويهدلُ اليمامُ مسبحا ً
من المحراب ِ إلى الركنِ
فتغمغمُ تراتيلُ الأمسِ
رافعة ًعن أجفانِها الذابلةِ
غشاوة َ الوسنِ
بلحنٍ غامضٍ
متدفق ٍ كالسيلْ
وذكرى مجهولٍ
تنشجُ طويلا ً
على كتفيكْ
فلا تسألْ
من أثار َعواصف الشغب ِ
في القلبِ
وحرّكَ في الموجِ الساكنِ
شراعيكْ!!
تلك أنا
في صومعةِ العمرِ
أتهجدُ ياحبي
كي أدرأَ عنك َ
عواصف َ القدرِ
وأنفخني روح َ خلود ٍ
عند قيامة ِ الفؤادْ
_____
استبحت َ وطني
ياكل وطني
وألقيتني على كاهل ِ البينْ
منفية ً..شريدة ً..تائهة ً
عن بعضي
لم يعد لي شط ٌّ
للرجوعِ إليكْ
فكن ْ لي نبضي
لأفقد َ مراكبي مابين
دمك َ ومابين دمي
فأنا شهيق ُ تنهداتك
بل ثرثرة ُأنفاسك
بل قبلة ُحياةٍ
على شفاهِ الحِمامْ
______
أيابعض ّ جراحِ الأمسِ
يامن زرعتَ حقول الجَنانِ
زفرات ِأشواق ْ
إن صلّتْ الشمس ُ
في هيكل ِ الربيع
وهللتْ الأنداءُ
لأجراس ِ النسيمْ
فانفض ْ عن الماضي
غبار َ النسيانْ
واغمس ْ بذوب ِ الأثيرِ
أحاديثَ الجلّنارْ
وببعض ِ عطرِ السلامِ
ألا...... فاذكرني
