أثر الدراما التركية
على المشاهد
بقلم - زينب الاركوازى
بقلم - زينب الاركوازى
تحتل الدراما التركية اليوم الرصيد الاكبر من البث عبر القنوات الفضائية وشاشات التلفزيون فما ان تنتهى حلقات مسلسل ما حتى يتم اعادة بثها من جديد او مسلسل جديد من نفس النمط .
ربما يكون الاطلاع
على ثقافة المجتمعات الغربية نوعا من الانفتاح ,ولكن هذا لا يعني ان نتأثر او نأخذ
من هذه الثقافات ما يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا فالجلوس لوقت طويل امام شاشات
التلفزيون ومشاهدة المسلسلات المدبلجة لساعات طويلة اثرت على سلوك الصغار و الكبار
وربما على تفكيرهم في مجتمعنا فقد تشاهد الأطفال دون سن الخامسة يتابعون احداث
المسلسل بشغف بدلا من مشاهدة المسلسلات الكارتونية او البرامج المخصصة لأعمارهم ،
وليس هذا فحسب بل ان تأثير المسلسل لم يقتصر على البيت بل انتقل الى المدرسة
والشارع فالتلاميذ في المدرسة منشغلون بالحديث عن احداث المسلسل التركي ، وفي احد
الايام طلبت من التلاميذ ان يشتركوا في عمل مسرحي او فعالية مدرسية فبينما كنا
نفكر في موضوع ما ونتناقش أجابني احد هؤلاء التلاميذ الصغار :ما رأيك بـــ (سنوات
الضياع)عندها ادركت بان هذا الجيل ربما على طريق الضياع لا يعيش مستواه العمرى وتساءلت
:هل هذه هي القيم والافكار التي يتربى عليها ابنائنا وتكون لها تأثير في سلوكهم ؟
بما يشاهدونه يوميا لبرامج لا تتلائم مع مستواهم
العمرى وهنا لا اقصد فقط الدراما التركية وانما اشير ايضا الى القنوات الاخرى
والافلام والفديو كليبات الفاضحة والخالية من القيم الاخلاقية ، فالطفل عادة اشبه
بجهاز تسجيل يلتقط في ذهنه كل ما يسمعه او يراه كما ان الاطفال يسهرون لساعات
طويلة امام شاشات التلفزيون ومن ثم يذهبون الى فراشهم بعد سهر وتعب ما يؤثر في
النهاية على مستواهم الدراسي والفكري .
اعتقد بأن هذه المسؤولية تقع على عاتق الاب من اجل ان ينشأ ابنائهم في بيئة وجو اسري قائم على النظام والعادات والتقاليد وتراث عوائلنا .
عندما نتحدث عن الاثار السلبية لهذه المسلسلات على مجتمعنا لابد ان
اعتقد بأن هذه المسؤولية تقع على عاتق الاب من اجل ان ينشأ ابنائهم في بيئة وجو اسري قائم على النظام والعادات والتقاليد وتراث عوائلنا .
عندما نتحدث عن الاثار السلبية لهذه المسلسلات على مجتمعنا لابد ان
نشير هنا الى
الشباب و هم الشريحة المهمة في المجتمع لأنهم
تأثروا بالتيار الغربي فقد نجد الفتيات يقلدن كذا ممثلة في اختيارهن لملابسهن
والشباب ايضا يقلدون كذا ممثل وبهذا نرى بانهم يتقمصون ادوارا تتنافى مع شخصيتهم
الحقيقية ،
وحتى خطوط الموضة تأثرت بالدراما التركية فالأسواق
تطرح ازياء او تصاميم بمسميات مختلفة مثلا تجد فستان لميس او سترة زينب ...الخ
ويبدو ان متابعي الدراما التركية لا يضيعون دقيقة من وقتهم وربما يؤجلون بعض اعمالهم المهمة كي لا تفوتهم حلقات واحداث المسلسل فاذا كنت تتحدث مع شخص ما فانه بالكاد ينظر الى ساعته قائلا ارجو المعذرة اريد الانصراف لأنه حان وقت بث المسلسل التركي واخشى ان تفوتني احداث المسلسل .ناهيك عن الخلافات بين بعض الازواج فقد لا تمتلك العائلة اكثر من جهاز تلفاز واحد واختلاف الاذواق احيانا يؤدى اثارة المشاكل والخلافات فبعض الرجال يشكون من ان زوجته واطفاله يفرضون عليه مشاهدة المسلسل المدبلج بينما هو يرغب مشاهدة محطة اخرى او برامج علمية او سياسية .
عندما نتحدث عن الدراما التركية هذا لا يعني بانها تخلو من الجوانب الايجابية بلا شك ولكن نحن كمجتمع شرقي ومتحفظ لابد ان نتأثر بما يتفق مع تقاليدنا وعاداتنا فالمبالغة احيانا والخروج عن الواقع لا يعني ان نكون نحن كذلك فقد اثار مسلسل نور ومهند وقتها ضجة كبيرة في اوساط المجتمع حيث اثارت تساؤلات كثيرة فى اذهان النساء فكم من النساء ذهلن لمعاملة مهند لنور بينما في الواقع البيت الشرقي لا يخلو من الجو الاسرى المليء بالعاطفة والحنان فكثرة اعباء الحياة ومتطلباتها تكون سببا في عدم الشعور بهذا الحنان والدفء مرة اخرى .
ويبدو ان متابعي الدراما التركية لا يضيعون دقيقة من وقتهم وربما يؤجلون بعض اعمالهم المهمة كي لا تفوتهم حلقات واحداث المسلسل فاذا كنت تتحدث مع شخص ما فانه بالكاد ينظر الى ساعته قائلا ارجو المعذرة اريد الانصراف لأنه حان وقت بث المسلسل التركي واخشى ان تفوتني احداث المسلسل .ناهيك عن الخلافات بين بعض الازواج فقد لا تمتلك العائلة اكثر من جهاز تلفاز واحد واختلاف الاذواق احيانا يؤدى اثارة المشاكل والخلافات فبعض الرجال يشكون من ان زوجته واطفاله يفرضون عليه مشاهدة المسلسل المدبلج بينما هو يرغب مشاهدة محطة اخرى او برامج علمية او سياسية .
عندما نتحدث عن الدراما التركية هذا لا يعني بانها تخلو من الجوانب الايجابية بلا شك ولكن نحن كمجتمع شرقي ومتحفظ لابد ان نتأثر بما يتفق مع تقاليدنا وعاداتنا فالمبالغة احيانا والخروج عن الواقع لا يعني ان نكون نحن كذلك فقد اثار مسلسل نور ومهند وقتها ضجة كبيرة في اوساط المجتمع حيث اثارت تساؤلات كثيرة فى اذهان النساء فكم من النساء ذهلن لمعاملة مهند لنور بينما في الواقع البيت الشرقي لا يخلو من الجو الاسرى المليء بالعاطفة والحنان فكثرة اعباء الحياة ومتطلباتها تكون سببا في عدم الشعور بهذا الحنان والدفء مرة اخرى .
اقول نحن لسنا ضد
الدراما التركية ولكن لنستمتع بأحداثها بصورة صحيحة بحيث نتأثر فقط بما يخدمنا ولا
تكون سببا في تراجع ل اطفالنا على المستوى الدراسي لهم وكل ذلك مسؤولية الأب وألام
.