عندما هوت امي .. نص :: م.نداء مبارك
هو وقت الاصيل،
يسدل النهار استاره،
يملأ سمعي نعيقاً لغراب!
هزأت به، بل كذّبته،
لم يعتريني الخوف!
ولم يجتاحني الرعب،
فالموت بعيـــد، بعيد!
ونحن صغار!
وامي؟
لازالت تنبض بالحياة،
حُسن واناقة وجمال،
وقصيدة ودعاء،
ولهمومنا وعاء!
ولكن؛
صدق الغراب :
انفطر الليل..وأتى الصباح،
ليت شمسه لم تشرق
او يُقام اذان ! وترفع صلاة،
فالشؤم حلّ ضيفنا،
وهوت امي قبل الاوان!
امي بَعْدُ، لم تشيخ ..
ولم يصبها المس،
ولا الهوان،
امي حنان وعطاء،
امي قصيدة ودعاء..
وهوت امي قبل الاوان
حينها :
ودعت جدي وهزلي،
احلامي ولعبي!
هواياتي...ضحكاتي
ودعتها قبل الاوان
هزت الصدمة جوارحي
وغير الحزن ملامحي،
اشتقت لعذب صوتها
وحسيس اقدامها،
زفرات انفاسها،
لقران الفجر ودعواتها
لسكناتها،
لرضاها ،وغضبها
اشتقت لها...
