صديقي الحميم ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أمدُّ له يدي
أفتحُ له قلبي
أطعمُهُ من عمري
أشعلُ له فرحتي
أضمُّهُ إلى سريرتي
يغدرُني ويمشي
أسامحُهُ
أصدِّقُ اعتذارَهُ
أعطيهِ مفاتيحي
ألملمُ فوضاهُ
أمسحُ دمعَ روحِهِ
أدثّرُهُ بعطفي
يغدرُني ويمشي
في كلِّ مرّةٍ يحتالُ عليَّ
وأعطيهِ فرصةً
أقدِّرُ ظرفَهُ
أبرِّرُ أفعالَهُ
أبتكرُ له الحججَ
أمنحُهُ مكانةً
أرفعُ من قدرهِ
أصلحُ من شأنِهِ
أحتاطُهُ باهتمامي
وحينَ يعزمُ على شكري
يطوّقُني بذراعيهِ
ويخنقُني
تقهقهُ أصابعُهُ
ينتشي نبضُهُ
وترقصُ أحقادُهُ
حينَ أرتمي
صديقي الذي أحببتُهُ
أطعَمَتْهُ أمّي من خبزِها
دخَّنَ من سجائرِ أبي
ضيَّفَتْهُ أختي فناجينَ القهوةِ
اعتبرناهُ فرداً من العائلةِ
راحَ يُدنِّسُ سمعتَنا
إنّهُ
صديقي الحميم .