ليالي الوجد .. نص / الشاعرة : ميساء زيدان
و يَوْما في دُجَى الَّليلِ اسْتَتَرْنا
وليلُ الشَّوْقِ أَرَّقَ مُقْلتينا
وبالتَّسْهيدِ نَلْتَحِفُ الليالي
وطَيْفُ النَّوْمِ غادَرَ ناظِرَيْنا
وكَمْ في صَبْوَةِ العُشَّاقِ تُهْنا
وعِشْنا في لذائذها سِنينا
سأَلْتُكِ يا ليالي الحُبِّ عُودي
و بالآمالِ جُودي و أسْعِدينا
فما عِشْنا سِوى أَيَّام قَهْرٍ
أَحالَتْ عَيْشَنا كَدَرَاً وطِينا
أَرَتْنا وَجْهَها القاسيَ دَهْرَاً
وما أَبْدَتْ لنا وَجْهَاً حَنُوُنا
كأَنَّ لصَرْفِها فينا ضِمارَاً
ـ تُطالبُنا به قَسْرَاً ـ ودَيْنا
أَلا كُفِّي فَدَيْتُكِ يا ليالي
وقُرِّي قَلْبَ مَحْزُوُنٍ وعَيْنا
وغَنِّينا بأَلْحانٍ عِذابٍ
فقَدْ مَلَّتْ مَسامِعُنا الحَزينا