خلود .. نص : د. عبير خالد يحيي
ولأنني تواريت في جزيرة نائية
في مجاهل خباياك
يوم تنشقتني في غفلة من اتزاني
على شفا قبلة من توق
أردتني في درك لا يطاله زفير
حبيسة خوف غير معلن
كضجيج ثورة محشورة في حنجرة القهر
موتورة ..
تقطع أوتار الصوت
و لا تخرج !
عالقة في عنق الصمت
لا حرة ولا موؤودة
سمفونية خامسة أو تاسعة تهدئ صخب الطنين في مسمع بيتهوفن
أبقني هناك ..
خالدة منسية ..
أهز إلي بجذع القصيدة..
تساقط علي حروفا وفية
أرمم بها فجوات عمري، وأرتق مزقي
أرتدي نضارة زليخة في عامها الخمسين
وأتزين ..
لليوم المشهود .